facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك فى رام الله الدلالة والرسالة


د. حازم قشوع
28-03-2022 02:58 PM

في خضم التحركات السياسية والدبلوماسية التي عقدت في شرم الشيخ والعقبة والنقب ها هو جلالة الملك يعيد رسم بوصلة الاتجاه وعنوان التوجه عبر زيارة ملكية الى رام الله التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس واكد عبرها ان السلام في المنطقة يبدأ من مدخل انهاء الاحتلال على الشعب الفلسطيني وترسيخ هوية القدس العربية الهاشمية وهو المدخل الذي ينسجم مع روح ونص القانون الدولي وقرارات المرجعية الدولية.

الاردن الذي كان استنكف عن المشاركة باجتماع النقب من واقع موقفه المبدئي النابع من الموقف الرسمي والشعبي للمجتمع الاردني والمنسجم مع الموقف الدولي القاضي بحل عقدة النزاع بطريقة منصفة بما تحفظها المجتمعات وتصونها شعوب المنطقة وهي تتجه نحو اعادة ترتيب صفوفها من على وقع اتحاد المشرق الذي يضم جميع دول في المشرق العربي اضافة الى اسرائيل وهذا ما كان يستدعي من الجميع انهاء عقدة النزاع اولا قبل البدء بالحديث عن اطر اقليمية ناظمة لمجتمعات المنطقة تهدف لصناعة جبهة اقليمية تواجه التحديات التي فرضها اسقاطات المشهد الدولي ورواسيه الاقليمية.

الموقف الاردني الذي كان دفع ثمنه الاردن في السابق تجاه اتفاقات ابراهام ودافع عنه بكل قوة في المحافل الدبلوماسية والسياسية وبينه على كافة المستويات الشعبية وهو ذات الموقف التي تقف عليه الدبلوماسية الاردنية في مسعاها الموضوعي القاضي بانهاء ملف النزاع والوصول الى صيغ حقيقية يقبلها الجميع قبل الدخول في اتون اطر اقليمية قد تسهم بتذويب القضية المركزية في اطار الحلول الاقليمية وهي الجملة السياسية التي يتمسك بها الاردن يعمل على تغيير بوصلة التوجه لتكون عبرها من خلالها حتى لا تصبح الحلول الاقليمية حلول تفيد اسرائيل وحدها وقد تخدم بعض دول المنطقة لتعزيز امنها على حساب فلسطين وقضيتها العادلة وهذا ما يراه الاردن مرفوض شكلا وغير قابل للنظر موضوعا او فتح باب الحوار من على ارضيته فان مدخل استقرار المنطقة وعنوان السلام فيها يتأتى من خلال انهاء عقده النزاع والاعتراف بالوصاية الهاشمية وسيادتها على المقدسات فيها.

جلالة الملك الذي وصل الى رام الله بعد قمة العقبة التي جمعته مع الرئيس المصري والاماراتي والعراقي اضافة للوزير السعودي وصل للمقاطعة والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان بالامس قد التقى الوزير الامريكي انتوني بلنكن وذلك من اجل  توجيه بوصلة التوجه وللتأكيد على اهمية حل عقدة النزاع اولا قبل الحديث عن اليات دخول اسرائيل كشريك فاعل في بيت القرار في الاطار الاقليمي الجديد التي تعكف دول المنطقة على صياغته.

القمة الاردنية الفلسطينية التي نجحت وفق تقديرات كل المتابعين على اعادة توجيه البوصلة السياسية لتكون من مدخل حل عقدة النزاع في المنطقة وهو المدخل الاصح والاسلم الذي يعيد الامور الى نصابها والذي ينسجم مع الشعارات الانتخابية التي كان قد رفعها الرئيس الامريكي جو بايدن فالقضية الفلسطينية هي عنوان الحل وهي المدخل الامثل لاعادة تشكيل المنطقة ووضع رواسي سليمة لاطارها الناظم فهل سيلتقط الجميع دلالة الزيارة الملكية ورسالتها هذا ما نأمله وما نرجو من المجتمع الدولي وبيت القرار الامني الامريكي والسياسي في البيت الابيض.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :