عمون - اطلقت سفارة النرويج اليوم بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي المرحلة الثانية من مشروع "شبكة الادارات المحلیة ". یستھدف المشروع ست محافظات (إربد وعجلون والبلقاء ومأدبا والعقبة والطفیلة)، في شمال ووسط وجنوب الأردن.

یھدف المشروع إلى تعزیز الوصول إلى مؤسسات مسؤولة ومستجیبة على المستوى المحلي مدعومة بمواطنین مستنیرین ومشاركین على الصعیدین العام والسیاسي من خلال العمل علي مستویین رئیسین: أولا تعزيز مشاركة الفئات الأقل فرصا من خلال تطویر معارفھم ومھاراتھم لیصبحوا مواطنین أكثر وعيا واستجابة، ثانيا دعم الوصول لمؤسسات مسؤولة ومستجیبة لحاجات المواطنین وسد فجوة التواصل بین القاعدة الشعبیة العریضة وصناع القرار وذلك بدعم الحكومة المفتوحة الفعالة من خلال إنشاء غرف متعددة الأغراض تستخدم الآلیات التكنولوجیة لضمان ربط المستویات الثلاثة للحكومة وتعزیز الحوار بین القواعد الشعبیة والمستویات القيادية. كما سیتم العمل ایضا على تحدیث الأنظمة الداخلیة للمؤسسات ورفع قدرات الموارد البشریة على المستوى المحلي لتحسین الاستجابة والمساءلة. ولغایة تعزیز تمثیل الشباب والمرأة والأشخاص ذوي الاعاقة في مجالس المحافظات والبلدیات، تم تدریب 188 مرشحا ومرشحة فاز منھم 46 في الانتخابات البلدیة ومجالس المحافظات.

ودعما لجھود الإصلاح السیاسي یھدف المشروع أیضا إلى تعزیز مشاركة الشباب والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة وتمثیلھم في الحیاة السیاسیة بما في ذلك الأحزاب السیاسیة، وذلك عبر تقدیم مجموعة من المنح الدراسیة في برنامج الدبلوم العالي في السیاسات والإدارة الانتخابیة وبرنامج الماجستیر في الإدارة والتنمیة المحلیة.

وحضر حفل الإطلاق رئیس الھیئة المستقلة للانتخاب، والأمین العام لوزارة الإدارة المحلیة، ورئیس الجامعة الأردنیة، وسفیر مملكة النرویج في الأردن، والممثلة المقیمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن. كما حضر الحفل ايضا ممثلون عن الوزارات والسفارات والمنظمات غیر الحكومیة الدولیة وشركاء التنمیة وأكادیمیون ومستشارو المشروع والمستفیدون منه بما في ذلك نساء وشباب وأشخاص ذوي إعاقة ومنظمات معنیة بمكافحة الفساد وحقوق الإنسان والمرأة وحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة ومنظمات المجتمع المدني.

وصرح سفیر مملكة النرویج إسبین لیندبیك "إن الحوكمة المحلية القویة أمر بالغ الأھمیة لغایة تقدیم خدمات عامة جیدة. لذلك، یسر النرویج مواصلة دعمها لھذا المشروع الذي یھدف إلى تعزیز مؤسسات وشبكات الحكومة المحلیة وزیادة مشاركة المواطنین على المستوى المحلي ."

وقالت الممثلة المقیمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي رندة أبو الحسن : "نحن ملتزمون بدعم الحكومة الأردنیة في تحقیق الإصلاح السیاسي من خلال تنفیذ المرحلة الثانیة من مشروع شبكة الإدارات المحلیة."

ھذا وقد بدأ الحفل بفیلم یستعرض تأثیر المشروع على المجتمعات المحلیة والفئات المستھدفة، تلاه كلمات ترحیبیة من المتحدثین الرئیسین، وانتھى باستعراض بعض قصص وتجارب المستفیدین من المشروع حول تأثیر المشروع على حیاتھم.