المواطن العادي لا يبحث عن الرفاهية وارتياد الفنادق الفاخرة والمطاعم والمقاهي الزاهية ولا حب السفر والتنزه في البلاد الراقية وعلى شطوط البحار وضفاف الأنهار ولكنه يبحث عن الستر والحصول على لقمة عيشه بكرامة ودون الحاجة للتسول وبث الشكوى هنا وهناك حفظا لماء وجهه.
ولكنه في هذا الوقت يواجه ارتفاع أسعار المحروقات التي تسرق جيبه وارتفاع اسعار المواد الغذائية وايجارات المنازل وصعوبة وغلاء المواصلات دون إجراءات تضع حدا لهذا التغول على قوت المواطن الحزين.
ضاق حال المواطن واعتصره الألم ولم يعد بمقدوره ان يتكيف مع هذه الظروف الصعبة على الرغم من التقشف والتغاضي عن حاجات اساسية كثيرة.
ان استمرار هذا الحال على ما هو عليه أن لم يكن للأسوأ يشكل نذيرا للخطر الاجتماعي والأمني بعد انتشار الجريمة باشكالها من السرقة والسطو والغش والاحتيال والقتل وانتشار آفة المخدرات والوضع مرشح لأكثر من هذا.
ان ادراك عمق المشكلة الاجتماعية والاقتصادية جدير بأن يؤخذ على محمل الجد وان يكون هناك إجراءات سريعة للسيطرة على البطالة وارتفاع الأسعار والحد من الجريمة من خلال خطط مدروسة تعالج المشكلة من جذورها.