facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




مركز الحسين للسرطان


فيصل سلايطة
28-03-2022 09:17 AM

مررتُ قبل مدّةٍ قصيرة بجانب مركز الحسين للسرطان , هذا الصرح الطبيّ الأردنيّ المُتميّز و في الحقيقة عدتُ لذكريات كنتُ فيها مرافقاً لفترة معيّنة لأحد الاصدقاء في هذه الرحلة الشاقّة , و تبادر إلى ذهني هذا السؤال ؟

لماذا اعتدنا في الأردن على لغة الذمّ ؟ بينما لغة الإشادة و التقدير أصبحت ضرباً من الماضي.

لذلك أكتب لكم اليوم عن مركز الحسين للسرطان , عن هذا المركز الشمولي الذي يساهم في تخفيف الألم عن أجساد غزاها هذا المرض اللعين , عن هذا الصرح الإنساني الذي لم يأخذ نوعاً من أنواع هذا المرض المُتعب ليتخصّص به و يحرم بشراً آخرين تنوّعت إصاباتهم به , بل جاهد ليكون حُضناً علاجيّاً شاملاً لكل أنواع السرطانات و لكل الفئات العُمرية و حتى لكافة الطبقات الإجتماعية , فإختصار الألم في هذا المركز و تخفيفه ليس حِكراً على الغني و ممنوعاً على الفقير , بل الكل في زواياه و تفاصيله سواسية.

ما يُميّز هذا المركز أيضاً هو توفيره المناخ المناسب ليكون صرحاً جاذباً لدراسة الأورام بصورة مباشرة , إذ يقدّم المركز برامج تدريبيّة مختلفة, فمثلاً برنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية و الذي يُدرّب في مركز الحسين للسرطان يعدّ أول وأكبر برنامج متكامل ومتقدم في مجال زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية في الأردن والشرق الأوسط , هذا بالإضافة للعديد من المزايا التي مكّنت هذا الصرح الأردني العظيم من الحصول على أرقى و أقوى الإعتمادات العالمية.

تفاصيل كثيرة في هذا المركز جعلته قطباً في مجاله , فالتركيز على الجانب النفسي بالتزامن مع العلاج يُعدّ من ركائز الخطط العلاجية به, فأصبح معروفاً جداً بأنّ الجانب النفسي لأي مريض يساهم بمعدل النصف إن لم يكن أكثر في العلاج و التشافي بأسرع و أسهل الطرق , تُحسب للمركز أيضاً النظافة العالية و الإهتمام الشامل بالمرافق , فمن المعلوم بأنّ مريض السرطان يواجه في الغالب هبوطاً في فاعلية جهاز المناعة مما يعرّضه للعديد من الأمراض البكتيريّة و العدوى , لذلك يتمّ التركيز بحرفيّة عالية على النظافة لتكون عاملاً مساعداً في أمان رحلة العلاج , و بعيداً عن تفاصيل هذا الصرح الداخلية , فأيضاً من الخارج و بنظرة سريعة على المركز , يترك في مُخيلة من يراه طبعة جمالية مريحة للنظر , تساهم في إثراء الصورة الأنيقة التي نسعى و نطمح لتحقيقها بالصورة الأشمل في عاصمتنا عمّان.

و لأنّ هذا المركز هو بالدرجة الأولى حضن لكلّ أردني ضلّت صحته الطريق و تهاوت في رحلة الحياة ,علينا كمواطنين السعي لدعمه بشكل فعّال و جعله أولوية أمام أيّة عادات بالية , فمثلاً ماذا لو إستعضنا عن بعض تفاصيلنا الحياتيّة " كالطعام المُكلف و الذي يقدم في الأتراح أو حتى الأفراح " و التبرّع به لهذا المركز ليكون دعماً مباشراً في جهوده الطبيّة و الإنسانية و بالمحصلة ثواب ما بعده ثواب , التكافل المجتمعي و الوعي يعدّ من ركائز تقدّم أي مجتمع و هذا ما يجب علينا معرفته جيّداً.

في النهاية شُكر كبير بحجم السماء لسمو الأميرة غيداء، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان و التي بالتأكيد بلا جهودها الجبّارة هي و جميع القائمين على هذا الصرح لما أصبح وجهة سياحية أردنية مرموقة نتمنّى لها التقدّم , و لكل من يرتادونها الصحة و دوام العافية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :