من الطفيلة الهاشمية صدح صوت الأمير حسين، ولي عهد الملك عبد الله الثاني معلنا أن مفتاح التقدم والتنمية وتحسين حياة الناس وخلق الفرص والوظائف يتطلب تعزيز مناخ الاستثمار بأوسع معانيه وتقديم رؤى جديدة حول كيفية تشجيع النمو الذي يخلق وظائف للشباب وفرصًا مستدامة.
إذن اختار الأمير، الطفيلة وهي الأعلى في نسب البطالة في الأردن لتكون رسالته الرئيسية بضرورة أن تكون الأولوية القصوى لتحسين مناخات الاستثمار في المجتمعات المحلية، وهي رؤية متقدمة لأمير يؤمن بتقييم الفرص والحوافز في مواقع معينة بحيث لا يكون للابتعاد عن العاصمة تأثير سلبي طارد.
لقد حملت مضامين حديث سموه، إشارات تدفع للمزيد من الأمل مع بذل العطاء والجد والمثابرة، سيما حين طمأن الشباب بتأكيده الإلمام بهموم وتحديات التي تثقل كاهل الشباب والسعي الحثيث لإيجاد حلول قابلة للتطبيق.
ولأنه غالبًا ما يُنظر إلى الاستثمار على أنه يتعارض بالضرورة مع البيئة سيما في المحافظات الغنية بالموارد الطبيعة، ولكي يصحح الأمير أوجه التكامل والمفاضلة بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، اختار ولي العهد محمية ضانا مكانا للقاء عدداً من الناشطين الشباب والشابات من المحافظة.
يعرف الأمير الشاب ما تواجهه المملكة والاقتصاد العالمي من تحديات بيئية كبيرة، من تجنب المخاطر تغير المناخ لوقف فقدان التنوع البيولوجي وحماية أنظمتنا البيئية وإدارة التهديدات لمياهنا ومقابل ذلك يعرف الطريق تماما لوضع المملكة في مسار النمو المستدام، ومن هنا جاءت إشارة سموه الثانية في اللقاء بضرورة التوجه نحو التدريب المهني والتقني ووضع برامج تهدف إلى “التدريب من أجل التوظيف”.
وعلى ذلك يؤمن الأمير الشاب، أن الشباب الأردني هم رواد المستقبل وفرسانه، وبهمتهم وعزيمتهم سيواصل الأردن المضي قدماً في مسيرة البناء والإبداع والإنجاز وهنا لا بد للحكومات المحلية والمركزية من البناء على دعوة الأمير وبناء سلسلة الاستثمار والتنمية في توظيف الشباب والدعم الاجتماعي والمهارات. فاختياراتنا اليوم يمكن أن تحدث فرقا.