* من أهم أدوات الديموقراطية الانتخابات والمشاركة الانتخابية بمختلف الجوانب والمستويات، وطنية أم فرعية أم جمعيات أو تنظيمات مجتمعية، فالأنتخابات ليست مجرد سلوك مجتمعي، بل هي ثقافة لدعم النهج الديموقراطي تبدأ من الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي والتنظيمات المجتمعية على مستوى وطني.
*وعرفت المجتمعات الديموقراطية المشاركة الانتخابية، مهما كان عنوانها، بشكل واسع باعتبارها حقاً دستورياً واحتراماً للنهج الديموقراطي، وإدراكاً من المواطنين أنها ذات تأثير في رسم السياسات واتخاذ القرارات.
*وتعنى المشاركة الانتخابية بالتنافس بين البرامج المطروحة التي تعتبر الدافع الأقوى لعملية انتخابية ناشطة؛ وتضعف المشاركة الأنتخابية مع غياب تلك البرامج التنافسية، حيث تصبح النواتج الإنتخابية ليست ذات إهتمام مجتمعي.
* وحتى تنجح المشاركة الإنتخابية، فأن ترسيخ الثقافة الديموقراطية لدى مختلف فئات المجتمع يعتبر متطلباً أساسياً لتهيئة المواطنين لتقبّل روح المنافسة النزيهة؛ والقبول بما يفرزه صندوق الاقتراع، دونما اعتراض أو تعصب فطري قد يكون متأصلا لدى الأفراد والجماعات.
* ومن أهم أوجه الثقافة الديموقراطية تعميق الثقة بالعملية الإنتخابية وإجراءاتها ومن نتائجها حيث تنشأ حالة الرضا العام أو القبول المجتمعي، وتؤدي إلى إضفاء الشرعية الإنتخابية التي تقبل بها جميع الأطراف المشاركة.
*ولضمان جودة العملية الإنتخابية بروح ديموقراطية، ولمعالجة أي خللٍ أو شبهة في إجراءاتها، فأن نتائجها تخضع للقضاء، باعتباره حقاً أساسياً من حقوق الافراد أو الجماعات في المجتمع. وترفض المجتمعات الديموقراطية أساليب العنف والإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة أو إستخدام أدوات العنف القاتلة، ومازالت أمامنا عملية إقتحام الكابيتول بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية حيث كان أخطر مظاهرها أنها إعتداء على الديموقراطية التي هي نهج المجتمع الأمريكي.
*أن الثقافة الديموقراطية تتمثل في إيجاد المواطنين الذين يستوعبون روح الديموقراطية، ويصبحون من أدواتها السلوكية، فلا ديموقراطية بلا ديموقراطيين، وإذا ما وجدوا في المجتمع تصبح أي عملية انتخابية في مسارها الصحيح حيث:
- وجود البرامج التنافسية لخدمة الوطن والمواطن.
- اعتماد منهجية النزاهة في العملية الانتجابية.
- الثقة الفردية والإجتماعية بجدية العملية الانتخابية وإفراز الأفضل.