اعتقد أنه من المهم طرح موضوع (الثقافة العاطفية) بالتعليم كجزء من منهاج الطلبة في المدارس، فهذا الموضوع هو إجراء وقائي لكل المشاكل النفسية والانفعالية التي يعاني منها الطلبة، لأنه يتضمن مهارات حياتية ترفع الكفاءة الاجتماعية والانفعالية للطلبة والمراهقين، تعلمهم السيطرة على الاستجابات العفوية، والتحكم بالغضب، والتوصل لحلول إبداعية جديدة للأوضاع المستجدة عليهم. وتحيل الانفعالات والحياة الاجتماعية إلى موضوعات رئيسية وليست ثانوية، وتتعامل مع هذه القضايا قبل لحظات الانفجار. فيعتاد الطالب أو الطفل أو المراهق على التجارب المتكررة للخروج من المشكلات النفسية في اوقات الضغط واوقات الشدة والاحباط.فالطلبة لديهم مشكلات نفسية وانفعالية متعددة لا يستطيعوا البوح بها، وتبقى شغلهم الشاغل طوال اليوم دون أن نشعر بهم، لذا من الضروري أن يتعلموا كيفية فهم مشاعرهم ومعرفة أسبابها، ومعرفة خيارات التكيف مع المشاعر والاستجابة لها، هي فعليا ثقافة رفيعة المستوى، وعليها الا ترتبط بالمستوى الاقتصادي، فكل المستويات لها مشكلاتها وبحاجة لفرصة حتى تتعرف على كيفية الخروج من المآزق النفسية التي تمر بها.