مع ان باب الاحداث مازال يشيير لتصاعد حالة الاحتدام القطبي في أوكرانيا الا ان مدخل صياغة البديل في الشرق الاوسط اخذ بالاقتراب لاقفال باب المشهد في شمال البحر المتوسط عن طريق فتح مدخل جديد في جنوبه عبر جملة تنفيذية يتم ترتيبها لانهاء ملف القضية المركزية من جهة ووفق قواعد تقوم ببناء مناخات المصالحة بين جميع الاطراف وتعيد ترتيب المشهد العام بجملة واصلة يشكل الاطار العام لهذه الارضية اتحاد المشرق وهذا ما يجعل من ميزان الاحداث يتأرجح بين كفة الباب ووزن المدخل.
أوكرانيا التي مازالت تشهد حالة من الحدية وتصاعد لدخان المعارك في اجوائها مازالت طاولة المفاوضات تنعقد دون
مادة تعاطي على طاولة البحث لاسيما بعد القمة الاستثنائية للناتو التي حضرها الرئيس الامريكي جو بايدن في بروكسل والتي ادت لاحتدام وتيرة الاحداث مما جعلها بتصاعد خطير طال ابعاد اخرى بمنازل الاشتباك وصلت الى حد الايماء بالتدخل الامريكي في الحرب الدائرة هناك.
وهذا ما جعل من قاموس التكهنات يفتح على غاربه لتحليل ابعاد مآلات الاحداث وكذلك معجم التوقعات الذي اخذ يشكل مدخل للتعليل وبوابة لتفسير حجم انعكاس حالة الاحتدام على الواقع العام ومدى انعكاس ذلك على المراكز الاقليمية والمجتمعات التي تدور برحابها حيث اخذ البعض منها يستعد بخطة بديلة للقادم الاسوأ وذلك عن طريق رفع المخزون الاستراتيجي والغذائي وهذا ما جعل من الدول المركزية الاقليمية ترزخ تحت وطأة ضاغطة بين مآلات فتح باب الحرب القطبية ومدخل فتح مداخل اخرى بديلة قد تنقل المشهد العام من حال الى حال وتريح الجميع من مسألة الانتظار والترقب.
وفي الاتجاه المقابل يشهد ميزان الاحداث في الشرق الأوسط احداث متسارعة بعد اللقاءات التي تمت بشرم الشيخ وماتبعتها
من قمة في العقبة وهي القمة التي جمعت الركائز الأساسية في رواسي تشكيل اتحاد المشرق الذي ينتظر ان يضم مصر والاردن والعراق والامارات والسعودية، وذلك للبدء بعمل مشترك يحقق السلم الاقليمي ويدعم مضمون الامن الدولي ومحتواه الذى يقوم على تطبيق القانون القائم على المرجعية الدولية بما يبعد الجميع من الدخول بمنازل الاستقواء بالقوة العسكرية لفرض ايقاع للاستحواذ والتمكين عبر بسط النفوذ بشريان التمدد.
اذن القضية الفلسطنية ستعود من جديد الى سلم اولويات المنطقة بعد قمة شرم الشيخ والعقبة وجلالة الملك يتوقع ان يزور رام الله كما تحدثت بعض التقارير والوزير الامريكي انطونيو بلنكن سيقوم بزيارة الى تل ابيب ورام الله وصورة المشهد بدأت ترسم لاقفال باب اوكرانيا وفتح مشهد اخر من مدخل عقد النزاع في المنطقة التي اصبحت بوابة الحل.