الادارة والمسؤولية ليست حربا تشن على الموظفين فمهمتها هي خلق بيئة مناسبة للعمل فحذاري يا مسؤول ان كنت مديرا ناجحا وتريد اداء مهمتك بكل امانة ومصداقية فعليك ان تكون صديقا لهم بالتأكيد أنك كقيادي طموح، وصاحب عمل ناجح، تطمح إلى زيادة معدل الإنتاجية والجودة في عملك، وتعلم جيدًا أن خلق بيئة عمل محفزة سبيلك إلى تحقيق أهدافك بصفتك المدير، فأنت المسؤول عن تحديد بيئة عمل موظفيك، تأكد من أنها مريحة وتُشجع على الإبداع؛ حيث إن بيئة العمل الإيجابية ستفيد عملك لسنوات قادمة
على المدير الناجح أن يحافظ على حماسة موظفيه، بوضع محفزات مادية ومعنوية تشعل فتيل التنافسية، وتحافظ على حيوية ونشاط العمل بما يحقق أهداف ورؤية المؤسسة، سواء كانت مؤسسة ربحية أو غير ربحية قبل أن نغوص في تفاصيل خلق بيئة عمل إيجابية, لنلقي نظرة على المنافع وجدد بيئة مناسبة للعمل.

العلم واضح في هذا الأمر : كلما كانت بيئة العمل إيجابية كلما زادت الإنتاجية. كما يقول مقال لجامعة هارفرد :
"جزء كبير ومتنامي من البحوث حول السيكولوجية المؤسساتية الإيجابية يظهر على أن البيئة المليئة بالكراهية ليست فقط مضرة بالإنتاجية على مر الزمن, بل البيئة الإيجابية ستؤدي إلى منافع دراماتيكية لرؤساء العمل, والموظفين, و الجميع."

مكان العمل غير مريح يمكن تسميته بالمكان السام تنطوي على أكثر من مجرد قضاء يوم سيئ، حيث يسيطر على الموظف التفكير في رئيسه المستبد ويومه المليء بالرهبة والتوتر والتقليل من شأن العاملين.

لذلك يترك الأشخاص وظائفهم لأسباب كثيرة، لكن معظمهم يغادرون لأن بيئة عملهم طاردة ، أو ربما تكون مُدمِرة تمامًا، ولذلك تعتبر بيئة العمل الجيدة أحد أهم العوامل لنجاح الشركات، حيث تساعد الموظفين على تقديم أفضل ما لديهم
أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها كقائد لتحسين رضا الموظفين وتعزيز إنتاجيتهم هو خلق بيئة عمل توفر الاحترام والتقدير لهم، حيث إن الكثير من الشركات تركز على الأجور والمزايا التي تقدمها للموظفين من دون أن يسألوا عما إذا كانوا قد أوجدوا بيئة عمل تجعل الموظفين سعداء بالعودة إليها يومًا بعد يوم.

فيما يلي طرق تساعدك على إنشاء بيئة عمل قوية تساعد الموظفين على زيادة الإنتاجية:

تقديم فرص للتعلم:
من أجل الحفاظ على تحفيز موظفيك، قدم لهم فرصًا لتعلم أشياء جديدة باستمرار، أو صقل مهاراتهم الحالية من خلال إضافة مجموعة متنوعة ونوعية من برامج التدريب. ويمكن أن تشمل هذه البرامج: بناء الفريق، وتطوير الإدارة، والتدريب التقني. ويمكنك جدولة هذه البرامج التدريبية على فترات منتظمة.

لا شك أن تزويد الموظفين بمجموعة متنوعة من المهارات يعزز من مشاركتهم ويمكن أن يقلل من فرص تركهم للعمل، كما أن إبقاء الموظفين على اطلاع دائم بالتقنيات الجديدة سيساعدهم في مواكبة التطورات.

التدريب المتبادل وتطوير مهارات موظفيك مفيد أيضًا لعملك، حيث سيصبح الموظفون قادرين على أداء أدوار مختلفة، وهذا سيساعد على تجنب فجوات الإنتاجية التي تحدث في حالة مغادرة أحد الموظفين للشركة.

الحفاظ على التواصل المستمر مع الفريق:
التواصل هو المفتاح من أجل فهم أهداف موظفيك بشكل أفضل، كما يُعتبر أمرًا حيويًا في أي علاقة عمل بناءة. ليس من المهم لموظفيك إدراك ما تريد أن يحققوه فقط، ولكن من المهم أيضًا أن تكون على دراية بما يتوقعونه منك. إذ تعتبر مشاركة أهداف الشركة جزءًا رئيسيًا من عملية التواصل، لذلك دع فريق العمل يعرف أهدافك، وكذلك أسباب قيامهم بمهام العمل المختلفة، وسيؤدي ذلك إلى ترسيخ معنى العمل الجماعي لديهم

3- تقدير العمل الجاد والأفكار الجديدة:
يعمل موظفوك بجد من أجل إنجاز المهام المحددة لهم، ولا شك أن هذا العمل الجاد يستحق التقدير والاحترام. وهذا بدوره سيلهم الموظفين الآخرين على بذل جهد مماثل. كما أن إدراك كل عضو في الفريق أنه يمتلك مهارة مختلفة عن العضو الآخر هو أمر بالغ الأهمية في فهم قيمة فريقك، لذلك احرص على إخبارهم أن الأمر بدونهم سيختلف، وأن كل عضو مهم في دوره، وأن مهمته لا تقل أهمية عن مهمة أي عضو آخر.

شجع موظفيك أيضًا على مشاركة الأفكار الجديدة، حيث إن ثقافة العمل التي تعترف بتأثير الجميع هي الأنسب للحفاظ على تحفيز الموظفين.

- التحفيز:
إذا كان الهدف هو زيادة الإنتاجية فإن الحل البسيط وهو تزويد الموظفين بحافز لإنتاج عمل جيد، يمكن أن تكون هذه الحوافز في أي صورة يختارها أصحاب العمل، بما في ذلك: تقديم مكافآت مالية، أو زيادة في المرتبات، أو ترقيات، أو مجرد تقديم خطابات شكر للموظفين، كما يمكنك أن تجرب بعض المبادرات المختلفة لإبقاء الموظفين.

تشير بعض الدراسات إلى أن الإنتاجية تزداد بشكل ملحوظ في مكان العمل الترحيبي والجذاب. يمكن لألوان مثل: الأزرق والأخضر والأصفر تحسين التركيز وزيادة الإبداع. كما يجب عليك تزويد موظفيك باللوازم والمعدات المكتبية الأساسية والسماح لهم بتخصيص مساحة عملهم وجعلها خاصة بهم.

أسهل طريقة لبناء علاقة جيدة مع موظفيك وعملائك هي القدرة على قضاء وقت ممتع معهم !

ولابد من التأكيد على ان بيئة العمل الجيدة والايجابية تعتمد على تعزيز قيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع العاملين في المؤسسة.