انتهت الانتخابات وجاء وقت قطف الثمرات ..
محمد الحوامدة
26-03-2022 11:16 PM
جاءت الانتخابات ولأول مرة تحت شعار التغيير الحقيقي والتغيير المطلوب كان واضحاً هو تغيير الأشخاص والنهج سوياً وليس تغيير أشخاص فقط لأن التغيير هو مطلب طبيعي في حال تكرار الأخطاء وعدم تصحيحها ويجعل من البديهي المطالبة بالتغيير وما يميز الانتخابات في هذه الدورة عن سابقاتها أنها :- جمعت بين التناقضات… جمعت بين المتحاربين منذ سنوات… جمعت بين الأعداء والأصدقاء تحت شعار وهدف واحد؛ ألا وهو التغيير للأفضل..
وهنا جائت النتائج وجاء وقت قطاف الثمار رغم مقاومة شديدة وكانت واضحة ولكن بفضل الخيريين وأصحاب الهمم العالية والأهداف النبيلة تم التغيير...
ماذا بعد التغيير وما المطلوب...
التغيير المنشود هو للأفضل والتغيير المطلوب هو أولاً لمس العدالة وطي صفحة الإنتخابات والبدء بصفحة جديدة من حيث المعاملة وحسن الاستقبال والتواضع لأن الغرور وشوفة النفس لا تؤذي إلا صاحبها ومن جاء به عشيرة وأفراد..
وبخصوص الموظفين…
يجب التمييز بين الموظف العاطل وبين الموظف المعطل،
وبن موظف غائب وموظف مغيب،
كثير من الموظفين تم تعطيلهم وتغييبهم بسبب مواقفهم ولاسباب اخرى شخصية بيعدة عن المصالح العامة وكانت لأهداف شخصية لم نجد لها مبرر شرعي،
وإن أغلب الناس سوف تبدأ ومن اليوم الأول عمل المقارنات والقياس بين الماضي والحاضر من حيث البساطة في التعامل.. وعدم التكبر.. أو التجبر… أو حتى شوفة الحال والتيسير على المواطنين...والتسهيل عليهم… إن من وصل للكرسي عن طريق الناس لا يجوز له بأي شكل من الأشكال التكبر على الناس،
وتبقى أعين الناس تراقب وتتمنى أن تلمس ثمار التغيير وتكون للأفضل من أول يوم وإن أي رئيس أو عضو جاء تحت شعار التغيير يكون حمله أكبر من غيره ويكون الرهان عليه كبير سوف يبقى باب المقارنات بينه وبين غيره مفتوح وفي كل المجالات من حيث التعامل ..والقرارات.. والنتائج.. وباب المحاسبة والإنتقاد سيكون كبير وكثير بحجم شعار التغيير وأكثر بكثير...
هذه فرصة لمن استغلها لا تُعوض .
ومن يعتقد بأنه بالكبر والتعالي والتسلط والزعامة والمشيخات سوف يحقق المطلوب "فهو واهم ومخطئ "وسوف يعطي انطباع أن التغيير جاء لصالح الأشخاص وعشائرهم فقط، ولم يكن للصالح العام ولا للناس... وسوف يدفع الثمن هو وعشيرته وكل من دعمه وسوف يأتيه الرد المناسب ويكون مصيره التغيير لأن التغيير للأفضل هو طموح وشعار وهدف لكل عاقل...
وأخيراً ندعوا الله أن تكون نتائج التغيير الذي طلبناه وعملنا منذ سنوات من أجله عند حسن الظن وأن يجعل الثمار تدور علينا جميعاً بدون تمييز أو تفضيل أو إنحياز وأن يكون الصالح العام هو الهدف وليس تصفية الحسابات الشخصية ونطلب من الله أن لايكون عنوان المرحلة القادمة هو فقط تغيير الأشخاص...
ومن لايملك الخبرة في الادارة أكيد يملك الابتسامة ومن لا يملك القدرة على المساعدة يملك حسن الاستقبال والسعي للمقاربة...
وأخيراً نتمنى من الله العلي القدير أن لا نندم على الماضي ونشتاق له ولا نكون ممن إنطبق عليهم المثل الشعبي"الهروب من تحت الدلف والجلوس تحت المزراب"…