كعادته في متابعة شأن وهموم المواطن الاردني أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة وقف ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية، خصوصا في الأفراح وبعد إعلان نتائج الثانوية العامة، والتي تسببت خلال الأيام الماضية بمقتل مواطنين اثنين، وإصابة 13 آخرين. وشدد جلالة الملك على أهمية تطبيق الإجراءات القانونية بحق المخالفين ممن يعرضون حياة الأردنيين للخطر.

وعلى الرغم من كل التحذيرات الامنية والاعلامية من مخاطر اطلاق العيارات النارية الا ان الاصرار على استخدامها يتجدد في كل مرة تعلن فيها نتائج الثانوية العامة .فصبيحة اعلان نتائج الثانوية العامة .

ووفق احصائيات مديرية الامن العام فقد بلغ عدد قضايا اطلاق العيارات النارية العام الحالي ولغاية نهاية شهر حزيران الماضي 7 قضايا اكتشف منها 4 قضايا وسجلت حالتا اصابة دون وقوع حالات وفاة .

وتفيد الاحصائيات ان العام 2006 سجل 9 قضايا حيث اكتشف منها 8 قضايا وكان عدد الاصابات منها 4 اصابات دون وقوع اي وفاة اما القضايا التي سجلت ففي عام 2007 فقد بلغ عدد القضايا 25 قضية اكتشف منها 21 قضية حيث كان كان عدد الاصابات الناتجة عنها 23 اصابة وحالة وفاة واحدة في حين سجلت 19 قضية في عام 2008 اكتشف منها 15 قضية كان فيها 7 اصابات وحالتا وفاة . اما عام 2009 قفد سجل 30 قضية اكتشف منها 18 قضية حيث بلغ عدد الاصابات 7 دون وقوع اي حالة وفاة .

وفيما يتعلق بقضايا انفجار مفرقعات (العاب نارية) فقد سجلت قضية واحدة العام الحالي رصدت فيها اصابة واحدة فقط ليصبح عدد القضايا المسجلة من عام 2006 وحتى العام الحالي 21 قضية بواقع 23 اصابة ناتجة عن اطلاق الالعاب النارية.

ان إطلاق العيارات النارية من البنادق أو المسدسات في السماء اصبح مشهداً مألوفاً في موسم الأعراس والمناسبات الاجتماعية وحفلات التخرج من الجامعات او المدارس وما يزيد الوضع خطورة أن هذه الأعيرة النارية تطلق داخل الأحياء أثناء مواكب هذه الحفلات عند تجولها داخل الأحياء، واغلب هذه المخالفات أن فئة الشباب هم من يطلقوا العيارات النارية أثناء تحرك المواكب .

إن اطلاق الأعيرة النارية أسوأ وسيلة يمكن التعبير فيها عن الفرح وخطر لا مبرر له وسلوكاً اجتماعياً غير حضاري خصوصاً أنها وقعت عدة حوادث كان السبب فيها استخدام البنادق أو المسدسات في تلك المناسبات فكم من ليلة فرح تحولت إلى حزن ومأتم، ويأمل الناس أن تكون هناك إجراءات صارمة من قبل الجهات الأمنية وتنفيذ دقيق للتعليمات الصادرة من وزارة الداخلية تعمل على منع تكرار مثل هذه الحوادث لا قدر الله وحفظاً للأرواح والممتلكات.وأن الجهل والتخلف أن تكون الأنانيه لهذه الدرجه بأن يستكملون فرحتهم بتعريض الأبرياء للخطر و كلنا قد سمعنا عن الحوادث من مثل هذه الممارسات اللامسئوله.

نتمنى من الجهات المختصة الامنية والادارية ان تاخذ الرؤية الملكية في مواجهة هذه الظاهرة بكل وسائل الردع القانوني المختلفة بالاضافة الى ضرورة توعية ائمة المساجد والوجهاء في المناطق والعشائر للتخفيف من هذه الظاهرة والمساعدة في تقليل مخاطرها بما يخدم حياة وسلامة المواطن الاردني .

bsakarneh@yahoo.com