الملك .. اتحاد المشرق من العقبة
د. حازم قشوع
26-03-2022 11:52 AM
عادت الدبلوماسية الاردنية لتعزف الحان الوحدة والتوحد من اجل عمل عربي قويم وارضية عمل مشتركة تقوم لبناء جملة من التوافقات وتأذن بميلاد اتحاد المشرق يكون قادرا على مجابهة التحديات المتزايدة جراء احتدام الصراع في أوكرانيا ومآلات التوافقات الاتفاقية الامريكية الايرانية على واقع المشهد العام في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن، هذا اضافة للملف الفلسطيني الاسرائيلي الذي سيقوم الامين العام للادارة الامريكية انطوني بلنكن بزيارة للمنطقة يتوقع ان تشمل رام الله اضافة للملف الاهم الذي يرتكز على التوافقات البينة بين دول اتحاد المشرق لما لهذا الجانب من اهمية في اعادة صياغة الجملة الاستراتيجية للمنطقة ومجتمعاتها.
قمة العقبة التي كانت سبقتها قمة بشرم الشيخ التي جمعت الرئيس المصري وولي عهد ابوظبي اضافة لرئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت الذي بات ليلة هي الاولى من نوعها لرئيس وزراء اسرائيلي في مصر حيث تناولت القمة افاق التنسيق الامني المشترك اضافة لحصول مصر لزنار الليزر لاغراض امنية الأمر الذي جعل من قمة شرم الشيخ تكون قمة ذات ابعاد استراتيجية كما تناولها موقع ابسوس الاخباري.
قمة العقبة التي ينتظر ان تعمل على توسيع افاف التعاون المشترك من اجل بزوغ اتحاد المشرق هي القمة التي تجمع مصر الكنانة وعراق المنصور وامارات زايد في رحاب الهاشميين في عقبة عقدة البيعة التي كانت اسمها ايلة نسبة إلى بنت مدين ينظر لها المتابعين باعتبارها ستشكل خير منطلق لعلاقات بناءة بين الاطراف الداخلة في منظومة سنتكوم الامنية بحيث تكون قادرة على إعادة ترتيب البيت الداخلي لمنظومة اتحاد المشرق بما يفضي لانتهاء ملف النزاع المركزي بالمنطقة بما يجعلها قادرة على اعادة ترتيب الجمل المشتركة وتكوين ارضية قادرة على إحداث معادلة تحقق نقطة التعادل في نظام ضوابط الموازين الاقليمي.
جلالة الملك الذي يستضيف هذه القمة كان قد قام بجولة دبلوماسية قادته للنرويج والمانيا حيث وقف بهذه الزيارة على مجريات الاحداث السياسية والميدانية لمآلات حالة النزاع في اوكرانيا وكما اطلع على صورة المشهد العام من جميع جوانبه هذا ما يجعله قادرا على توصيف المشهد العام واستخلاص نتائجه بطريقة موضوعية بما يمكن الجميع من اعداد سياسات قادرة على احتواء انعكاسات المشهد واخذ زمام المبادرة الأمر الذي يجعل من هذه القمة تشكل عنوانا لحسن الاستدراك والمبادرة كما يصف ذلك المتابعين..
والملك اذ يستضيف هذه القمة من وحي ايمان جلالته باهمية تعزيز اواصر التعاون المشترك وتوسيع مظلة اتحاد المشرق ليشمل دول اخرى فان جلالة الملك لينظر لقمة العقبة باعتبارها خير رافعة للعمل البناء بتعظيم الروافد الداعمة بالمجالات التنموية والاقتصادية كما في المجالات الامنية وهذا ما يجعل من قمة العقبة تشكل مركز الاتحاد وعنوان الاتحاد المشرق.