أما وقد انتهى العرس الوطني المتمثل بإجراء الانتخابات للمجالس البلدية ومجالس المحافظات ومجلس أمانة عمان الكبرى بنجاح شهد له العديد من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والمُراقبين، الأمر الذي سجل للهيئة المستقلة للانتخابات نجاحها الباهر في إدارة العملية الانتخابية على مستوى الوطن الحبيب، على الرغم من اللوجستيات الكثيرة المرافقة للانتخابات.

وما كان هذا النجاح ليتم لولا إصرارهم الكامل على تطبيق رؤى قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، الذي يوجه الحكومة وكل المؤسسات الوطنية في جميع المحافل على أن تكون الانتخابات نزيهة وحيادية، وفعلاً أجريت على هذا الأساس، وأنا شاهد على ذلك بصفتي رئيساً للجنة انتخاب.

فإن ما رأيته ولمسته وعملت به من إجراءات ومنذ اليوم الأول بالعمل مع الهيئة المستقلة للانتخابات كانت منسجمة تماماً مع القوانين والتعليمات الناظمة للعملية الانتخابية، وتميزت بإدارة مؤسسية وتناغم وانسجام تام مع الشركاء خصوصاً نشامى أجهزتنا الأمنية التي أدارت المشهد بكل مهنية واحترافية وتفانٍ في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة العملية الانتخابية من أي خروقات أو الخروج على القانون.

أما مواطنينا فكان لهم الدور الكبير في التعاون البنّاء النابع عن وطنيتهم ووعيهم وتفهمهم سواء بالمشاركة أو الانتخاب.

فنجاح يتلوه نجاح للهيئة المستقلة للانتخابات، ومعكم بإذن الله سنصل للمعايير الدولية لإجراء أي انتخابات في وطننا الحبيب.

حقاً أنه عرس ديموقراطي تكلل بالنجاح الكامل ونحن في بداية المئوية الثانية للأردن، وهو أنموذج تميّز أردني للتأكيد على أن مسيرة الإصلاح التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، ومعه عضده وسنده فارس الشباب ولي العهد سمو الأمير الحُسين حماه الله وحفظه، ومعه كل الأردنيين حتى يبقى الأردن واحة أمن وسلام وديمقراطية وتنمية ونماء في هذه المنطقة من العالم رغم كل الصعوبات والتحديات.