حزني عليه في قاع القلب لا يزال طريّا.
اذكر حين لقيت الحاج " مدبولي " صاحب أشهر محل لبيع الكتب في " ميدان طلعت حرب " بالقاهرة ، قلت له " ثمة توأم لك في " عمّان " هو " حسن ابو علي ".
فرح الرجل وقال " أمانة تهديه سلامي ".
وعندما عدتُ .. أوصلت السلام لصديقتها " ابو علي " وهو" الاسم الفني والثقافي" لصاحب اهم كشك للثقافة في عاصمتها عمّان.
وكلما " نزلتُ " إلى وسط عمّان للسنكحة.. مررت على " ابو علي " ودعاني لفنجان قهوة شعرتُ بالفرح وانا أرى الشباب والصبايا يأتون إليه لاختيار ما يرغبون من الكتب والمجلات.
كان " ابونا / الثقافي " ولا أظن أحدا منا لم " يستدن" منه كتابا.. وكأن سعيدا بهذه المديونية..
كيف انزل إلى " وسط البلد " دون أن أراه وأسأله عن أحواله ويسألني عن " أوضاع الصحافة " ؟
صعب والله..
صعب
كان عنوانا لنا.. كلما جاءنا مثقف او زميل اخذتها إلى كشك " ابو علي "..
وكان يقول : سال عنك فلان..
كان "بريدنا" وعنوان ثقافتنا
ويدلّنا ما يجب أن نقرأ
الله يا ابو علي
كم كنت دافئا وحنونا ومحبّا للجميع
رحمك الله
ورحمنا