رسالة الى الحكومة الرشيدة وابطال الامن الغذائي في زمن الكورونا وخيم الصمت على المكان .. واندحرت العقول الى اوكارها.. واغمضت الاعين اجفانها عن المشهد واكتفت اللسنتهم بالتمتمة.. خبز.... قمح... زيت.... ذرة.... خبيزة... الخ.
اذا لم تحركنا الازمات العالمية ولم نعتبر بما نشاهد فما قيمة حياتنا... فماذا ننتظر؟ والى متى ننتظر؟ لا نريد شعارات من سياسيين ليس لهم اية علاقة بالغذاء ولا امنه، نريد حلولا من اهل الاختصاص، الذين يعرفون ويعلمون ويدركون حقيقة المخاطر التي يخفيها لنا قادم الايام... لا نريد شعارات وكلمات رنانة.. انما نريد ممارسات حقيقية على ارض الواقع، نترجم من خلالها المعنى الحقيقي للانتماء والولاء للوطن.
لقد حركنا فايروس ضحاياه لا تتعدى المئة شخص في اليوم وتسارعنا في فرض القيود "وانا لا احتج عليها، بل اويدها لانها قرارات سليمة لتجنب الخطر" تلو القيود، واستخدمنا جميع الادوات التي نملكها لحماية المواطن، لتكون حياته امنة.
لا اريد ان اطيل "فخير الكلام ما قل ودل" وانما نريد احكاما عرفية على القطاع الزراعي، وان تضع الحكومة يدها عليه، مستخدمة نفس الادوات التي استخدمتها في زمن الكورونا، وكلنا ثقة باجهزتها وادواتها التنفيذية.
نعم نحن امام ازمة حقيقية محتملة تتطلب من الحكومة اتخاذ قرارات حاسمة فيما يتعلق بالقطاع الزراعي، ولا نتأمل من احد ان يساعدنا بدون مقابل.
الفرصة لا زالت امامنا لتجنب الخطر الذي يلوح في الافق، وقد ندفع الثمن غاليا، والجميع يعلم انه ليس لدينا القدرة على ذلك.
ثقتنا كبيرة بالجيش وبقائده جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، ان يكون له كلمة وان يوكل الامر لاهله، كي ينقذنا من ازمة غذاء مؤكدة.
لا نريد خياراً ولا بندورة... نريد خبزاً...
ولن يتم ذلك الا اذا فرضنا احكاما عرفية زراعية