قصة عمون وداودية في كتاب "من الكسارة الى الوزارة"
25-03-2022 01:30 PM
عمون - أكد الوزير السابق والسفير الأسبق محمد داودية أنه لم يتوقف عن الكتابة حتى عندما أصبح سفير، فكتب بشتى الأسماء والوسائل والأساليب فالكاتب الملتزم لا يستطيع أن ينتظر أو يتفرج، أو يقعد أو يتقاعد، أو يصطفّ في طابور المحايدين المتفرجين جماعة "ما دخلني".
وكشف داودية عن قيامه بكتابة مقالات في عمون أعوام 2010، و2011، و2012، بواسطة اسم مستعار هو محمد الجابري بالاتفاق مع ناشر ورئيس تحرير وكالة عمون سمير الحياري.
وبين داودية أنه اختار اسم الجابري؛ لأنَّ لقب كلّ فرد من أبناء قصبة الطفيلة، هو الجابري، وهي مفرد الجوابرة، كتبتُ في عمون مقالات وتعليقات ذات منحى إيجابي، بعشرات الأسماء المستعارة، كانَتْ كلّها لبيان معلومة مجهولة، أو لدحض إشاعة مضللة، أو لكشف حقيقة مغيّبة.
وشدد على أنه كان يقوم بقراءة الصحف الأردنية، وعدد من الصحف العربية: كالنهار، والسفير، والحياة، والشرق الأوسط، والأهرام، والرأي العام، والسياسة، والقبس، وغيرها، وقرأ مقالات لكتّاب أردنيين، وعدد من الكتّاب العرب الكبار أمثال: ميشال أبو جودة، وأحمد بهاء الدين، وغسان وجبران تويني، وسليم اللوزي، وكريم بقرادوني، وسمير عطا الله، وعبد الرحمن الراشد، وغسان الإِمام، وغيرهم.
ولفت إلى قصة عندما كتب الأستاذ غسان الإِمام، الكاتب السوري البارز، مقالةً في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، في شباط 1999، حول التغيير الذي أجراه الملك الحسين في ولاية العهد، مشيراً إلى "صراعات" في الديوان الملكي الهاشمي، كنت آنذاك سفيراً في المملكة المغربية، فجهّزتُ ردّاً على ما كتبة الأستاذ الإِمام، وأرسلته إلى وزارة خارجيتنا التي أرسلت لي موافقةً على النشر، مقرونةً بالتقدير.
وأشار إلى أنه أرسلت الردَّ إلى الأستاذ عبد الرحمن الراشد، رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، الذي تفضّل بنشره كاملاً على نحو نصف صفحة، واتصل بي مُعرباً عن إعجابه بأسلوبي في الكتابة، طالباً مني أن أكتبَ مقالةً منتظمةً في الشرق الأوسط، شكرته واعتذرتُ؛ بسبب موقعي الرسميّ الذي يحظر على مَنْ يشغله أن يكتب في الصحف.
القصة بالتفاصيل موجودة بالصفحة 143 من الكتاب، الذي سيقام حفل اشهاره غدا السبت، في المركز الثقافي الملكي برعاية رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم الكباريتي، الساعة 6 مساء.