القمة الرباعية في العقبةأ.د. أمين مشاقبة
24-03-2022 10:16 PM
يأتي لقاء القمة المصغرة بدعوة كريمة من لدن الملك عبدالله الثاني لكل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومحمد بن زايد ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وذلك للتشاور حول القضايا الاقليمية والدولية السائدة اليوم ومنها آثار الازمة الاوكرانية وتداعياتها على العديد من الدول العربية اخذين بعين الاعتبار ان هناك حياد سياسي عربي غير معلن لان الدول العربية اخذت صفة الحياد حفاظًا على مصالحها مع اطراف النزاع وخصوصًا الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الاميركية متفقين على ضرورة اعادة بناء السلام وإيجاد حلول سلمية لهذا النزاع الذي أثر تأثيرًا كبيرا على العديد من الدول العربية من ناحية توريدات القمح المستورد من روسيا واوكرانيا وارتفاع السلع الاستراتيجية والاساسية عامة وباعتقادنا ان اللقاء ياتي ردا على اللقاء الذي تم في شرم الشيخ بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي طرح اقامة حلف عسكري في المنطقة على غرار الناتو ونرى ان اللقاء سيركز على استمرار الاوضاع السيئة السائدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وجمود العملية السلمية في ايجاد حل سلمي للازمة التي توثر على واقع المنطقة فالاردن يدفع باتجاه قيام دولة فلسطينية مستقلة على اساس قرارات الشرعية الدولية وإنها الاحتلال الجاثم على الارض منذ عام ١٩٦٧ ناهيك عن المقدسات الاسلامية في القدس الشريف وأهمية الحفاظ على الدور الاردني الخاص في الاشراف على تلك المقدسات الاسلامية والمسيحية ويضاف الى ذلك توجه الاردن الى وقف الاستفزازات الاسرائيلية للشعب الفلسطيني وخصوصا في شهر رمضان المبارك وايقاف اجراءات منع المصلين من اقامة الشعائر الدينية في هذا الشهر الفضيل، ونعتقد ان الملف النووي الايراني ونتائج اتفاق فينا القادم واثارة على المنطقة ناهيك عن تعزيز اعادة العراق للصف العربي واهمية مناقشة الأوضاع الداخلية في العراق واليات تخفيف التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للعراق، وسيكون الملف السوري على طاولة التفاوض وكيفية اعادة تلك الدولة المدمرة الى الصف العربي وباعتقادنا ان المواقف التي طرحت من قبل إسرائيل ستأخذ مناقشة مستفيضة من قبل الزعماء العرب المجتمعين في العقبة ويضاف الى ذلك تقوية العلاقات الثنائية بين الدول المشاركة في هذا المؤتمر الذي يشكل نقطة فارقة في التعاون والتنسيق العربي المشترك الذي يسبق انعقاد القمة العربية القادمة في جمهورية الجزائر والاردن يعزز اهمية هذا التشاور وتوحيد الرؤى السياسية التي تجمع هذه الدول .ان إحياء الجهود العربية وتوحيد الصف العربي هو جزء اصيل من مكونات السياسة الخارجية الاردنية ولم يكن الاردن يوما بعيدا عن الاجماع العربي ،نتمنى للقمة النجاح في وضع تصور مشترك للتحديات والمصاعب التي تواجه العالم العربي وخصوصًا حالة الاختراق ومحاولات الهيمنة الاسرائيلية التي تقوم على اساس الحقوق الفلسطينية وتسعى إسرائيل ان تكون جزء من الاقليم بل المهيمن عليه وهذا الامر مرفوض تماما على الساحة العربية. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة