انتهت الانتخابات .. ألف مبارك وبالتوفيق
م . فواز الحموري
23-03-2022 11:17 PM
خلال الفترة الزمنية بعد عملية فرز الأصوات وحتى صدور النتائج الرسمية لانتخابات مجلس البلديات والمحافظات وأمانة عمّان، ظلت الأجواء تحمل معاني النجاح للجميع من شركاء العملية الانتخابية سواء من الجهات الرسمية والأجهزة الأمنية وطواقم المتطوعين والعديد ممن ساهم وبفعالية ونشاط وإيجابية وصبر وتحمل.
ألف مبارك وبالتوفيق نسديها لكل من تقدم وحقق ثقة الناخبين وحصل على الأمانة للقيام بالمهام المنوطة بمنصبه ومن سوف يتحمل المسؤولية وعلى أرض الواقع ليساهم في مسيرة التنمية والتطوير.
بداية لم أجد -والله- أي مبرر لمن قصر في ممارسة الحق الدستوري وتخلف عن الإدلاء بصوته واختيار المرشح المناسب، ولا أجد له عذرا سوى السلبية وعدم الاهتمام بإيصال المرشح المناسب إلى موقع المسؤولية ومن ثم دعم جهده ومشاركته في توفير الفرص المناسبة للخدمة وتجويدها بروح الفريق.
نشكو كثيرا وطويلا من المسؤولين والقائمين على الخدمة العامة ولا نبذل جهدا مميزا وصادقا لاختيار من يصلح للوصول إلى موقع المسؤولية وتحمل تبعياتها وتفاصيلها والتعامل معها بما تستحق من جهد وعمل وتفان وسهر ومتابعة.
من وصل بالانتخاب إلى المجلس سوف يحاول قصارى جهده للخدمة المميزة وإرضاء القواعد الشعبية والأهم من ذلك توفير البيئة المناسبة للتطوير والتحديث في منطقته والتي لا تحتاج إلى الكثير سوى شحذ الهمم للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة وفق العدالة والشفافية والمتابعة والتقييم.
يجب ودون أدنى تردد محاسبة من لم يشارك في الانتخابات ليتحمل مسؤولية سلبيته وعدم مبرره مستقبلا للانتقاد المباشر للمسؤول وتوجيه اللوم والهجوم له جراء سوء وخلل في الأداء والعمل.
التنظيم والتخطيط والإدارة الناجحة وراء النجاح وظهر ذلك جليا في حملات بعض المرشحين ودرجة إتقانهم وتطبيقهم لخطط الدعاية واستقطاب واحترام صوت الناخب في المنطقة الانتخابية والتواصل معه ومع أفراد أسرته وطلب الدعم والمؤازرة.
لم يعد مبرر تدخل الجهات الرسمية والأمنية في الانتخابات سببا في عدم المشاركة؛ اثبتت العديد من المشاهدات حيادية جميع الجهات وعدم تدخلها في مضمون العملية الانتخابية، ولعل من يعمل عن قرب في العملية الانتخابية وقد كنت فيما سبق منهم، يلحظ عن بداية فرز الأصوات تفوق بعض المرشحين وبشكل واضح عن غيره نتيجة قدرته وفريقه في الوصول إلى القاعدة الشعبية وحثهم على المشاركة وبالتالي الحصول على فارق كبير في الأصوات والفوز بجدارة.
دراسة نسب المشاركة مهمة ومؤشر يمكن تتبعه للمهتمين في الشأن المحلي والسياسي، ولكن المؤشر المطلوب هو قدرة المرشح للسعي قدما في إتقان تفاصيل العملية الانتخابية بما تتضمنه من قدرات ومؤهلات وكفايات وبرامج مناسبة للوصول إلى موقع المسؤولية باقتدار.
الإيجابية والمشاركة وتحمل المسؤولية هي مقومات تقدم النخب القادرة على التغيير والتطوير والتحديث، ولا يوجد أبدا ما يعيق التقدم سوى الأصوات المحبطة والتي لا تهتم في إحداث الفرق المنشود في الخدمة العامة.
معيار حب الأردن هو الإخلاص والمساهمة الطيبة في المسيرة والنظر إلى الجانب الإيجابي ومن جميع الزوايا وعلى الرغم من جوانب الخلل والضعف وعلى الرغم من قدرة عوامل الإحباط واليأس؛ كيف لنا أن ننجح والكثير من معاول الهدم تعيق الدرب بالسلبية وعدم الانسجام؟
ألف مبارك وبالتوفيق نرددها لكل من تقدم وثابر وتواصل وحقق النجاح من خلال صندوق الانتخاب وثقة الناخب في منطقته ولمن يمد يده ليعمل بروح الفريق ويخدم بإخلاص ويساهم في المسيرة بما تستحق من العمل والحكمة والرشد والحزم والقدرة على صنع واتخاذ القرار بموضوعية وصراحة ومكاشفة ومسؤولية.
ألف مبارك وبالتوفيق شعار هذا الموسم من العملية الانتخابية ولكل من ساهم فيها بإيجابية.. بوركتم جميعا، حان وقت العمل.
(الرأي)