غداً ستقوم سُنْبُلَةٌ
تُعانِقُ سَهْلَ حوارانِ
وتَشرَبُ كَرمةَ المَجْدلْ
تَشُبُّ بأرضِ عمانِ
و يُشْرِقُ حُبُّها الأمثلْ
و يُصْبِحُ عُودها سيْفاً
يُقارِعُ ضَرْبة المِعْول
و يَكسِرُ شفرة المنجل
لِيُصْبِحَ عزمُنا قَدَراً
و يعلو حُبُّنا الأعلى
و يرجِعُ حُبّنا الأوّل
أيا أُمّي و يا أرضي
و درّة كوكب الأرضِ
أُحبّكِ حُبّ مجنونٍ
يتيهُ بهذه الأرضِ
بدايةُ ثأريَ الكلمات
و هذا الشّعر سكّيني
أُحمّيهِ على ناري
أُحدّدُهُ بأحجاري
غدا ستكونُ.. قائِمةٌ
إرادةُ شعبي الكُبرى و إعصاريِ
أنا من يَعْطِف الأقدارَ بالأقدارِ
إن عَصفتْ بأقداري
أنا من يُمحُو التّاريخ
يُرجعُهُ لساحةِ سِفره الأوّل
لِيِكتُبَ سفر سُنبُلةٍ
سَتَكسِرُ شفرة المنجل
أنا من يمحو التاريخ
مُقتدراُ..
و تُسندني.. إرادة شعبي الكُبرى
و إصراري
أُعيد كتابة الدّنيا
إذا لم تَكتُب الأيام
أني آخِذٌ ثاري