الثلاثاء بالامس تغذية راجعة .. يوم الاردنيين العظيم!
هشام عزيزات
23-03-2022 11:45 AM
تحمل المواطن "الناخب" ٤ مليون مصوت" منهم "٤٦٤٦" مترشحا للبلدية واللامركزية ومنهن "٨٤٦" امراة "من كل مدن المملكة وقراها ومحافظتها.. قلقا دام اشهرا عديدة، فكان همه وامله ومخاوفه وبعض من شذرات المستقبل، على كاهليه الثقال التي ضاعفت من الاوضاع الام بسوداويتها، وهو انسداد افق العيش الكريم والعوز الشديد والكورونا تنهش في لحمه وعظمه وهي الى انحسار لافت.
ولكنه اي "المواطن الناخب" حزم قراره المستقل، فانطلق صباح امس "الثلاثاء" وهو عازم لانتخاب المجالس البلدية رئاسة وعضوية وانتخاب أعضاء المجالس اللامركزية المحلية والقضية التي سينبث عنها التصويت والصوت كيف يكون الاختيار والزحمة في الترشيحات، قضية ان نكون او لا نكون، ومن نحن والى ما سنصل اليه بالانتخاب وهو الانتخاب الاول في الـ ١٠٠ الثانية من عمر الدولة الاردنية وكل اركانها في لحظة الامساك باللحظة الاستراتجية المفصلية وهو تغذية راجعة للاختيارات الحرة منذ الملكية الأولى.
ومن القراءة الصباحية وساعات الصباح حين فتحت صناديق الاقتراع في كل مدن وقرى ومحافظات المملكة يحدو الاجهزة الرسمية ومستقلة مادبا التي وقفنا على مجريات اليوم الانتخابي كان الامل والرغبة، ان تكون نظيفة اولا بلا اي خدوشات ايا كانت وتحديدا وجود تدخل وتوجيه من أحد، إلا أن المال الانتخابي الحاضر الغايب باستمرار يحاول ان يفرض ايقاعه.
والحالتين النشاز لا وجود لهما اطلاقا الا في موضوع المال الانتخابي الذي هو قلق الناخب والمرشح ومن ينفره هذا السلوك اللااخلاقي والمشين والمعيب.
حاصل انطباعات اولية، ان المسار الرسمي الامني نجح في فرض الضبط والربط ونحن على تواصل على مدار الساعة، ان الانتخابات الاردنية عموما وحتى ساعة اعداد المقال هندست، هندسة ذكية، بلا اغبرة اعتدناها، والمسار الامني اكرر، في امن وامان والناخبين اظهروا تعاونا من الليلة او الليالي التي سبقت يوم الانتخاب، وكانت افتتاحات المقرات متقاربة، في التوقيت والجغرافيا، والامر لم يخلو من مخالفات مرورية وازدحامات جرى التعامل بكل الحرفنة، والتزاما بقواعد وسلوكيات المرور في مثل هذا اليوم، الذي يعول عليه من راس الدولة المركزية حتى اصغر جهة رسمية.
الفطنة المادباوية والسؤال الانتخابي الاردني، الذي هو بتشكل من سؤال فلسفي قيل في الاربعينيات الكارثية على الجميع من المية للتراب الطهور.
من نحن وهل الأردنيين يسألونه بكل وضوح وصراحة ان الاردنيين في انتخابات البلديات واللامركزية ونحن في ال ١٠٠ الثانية نؤكد سياقات الثلاثاء طبع على الارض وفي السلوك ان الديموقراطية لا تيلق الا بالاردنيين، وان ذهبنا الي كل الانحياز بدون "رج الركب" والاتهامات المعلبة والتشكيل وتاليف الاحجيات السياسية الفارغة،.. ما في شعب تليق به حريات الاختيار والقرار الحر، الا اردني" بيور" من نشأت الدولة وهاجسة وهاجس الملكية الرابعة والاوراق النقاشية الملكية الثمانية اسست للتوجة إلى مدنية الدولة.
وحتى اللحظة والاحتمالات مفتوحة لم يحدث لا صحب ولا عنف انما تجاوزات صغيرة كخدش سرية الاقتراع بحسب البيانات المتتالية من الهيئة الام في عمان وتجاوزات لا تذكر عولجت في مكانها ما يوحي انه مع كل ساعة من ساعات التصويت ترتفع وتيرة الوعي والحماس الذي سيتواتر ساعة بساعة بالتاكيد ان النسب الأولى للاقتراع هادئة مع الساعات الثلاثة الأولى ستشتعل وتزدحم مواقع التصويت مما يطرح التمديد قرار واجب حين يكون مقترعين ولو مقترع واحد ستنفرض عملية التمديد لساعتين حتي نصل ل 50+1 اجمالي التصويت العام.
بالامكان وساعات التصويت تهرول ويهرول الناخب لصناديق الاقتراع فنضرب كف على كف ونرسم بشارة خير للاردن والاردنيين في ال ١٠٠ الثانية والانتخابات الأولى فيها ان جرت وفق نفسية الاردني الواثقة ان الاردن المستقبل وانا مادبا المستقبل توأمين سياميين، لا انفصال بينهما ولا انفصام بهما فاردن يعني اردن، ومادبا يعني مادبا بلا مزاودة ولا زيادة ولا نقصان.