أهم سلعة وأقوى سلعة يتم تداولها بالدولار هي البترول وهي التي تعطيه القوة.
تم في عام 1971 الاتفاق بين الولايات المتحدة والدول المنتجة للنفط على بيع النفط بالدولار فقط مقابل الامن والحماية والتطوير التي تقدمها الولايات المتحدة لهذه الدول ونشأ ما يسمى بالبترودولار وأصبح الدولار بدون تغطية الذهب وأصبحت طباعته بلا قيود وهذا ما حدث خلال ازمة كورونا وهو من عوامل ارتفاع نسبة التضخم الى نسب غير مسبوقة.
السعودية تصدر يوميا للصين 1.7 مليون برميل يوميا تقدر قيمتها 60 مليار دولار وتستورد من الصين بقيمة 70 مليار دولار وهذه الأرقام مرشحة للزيادة.
هل سنرى البترويوان؟ وهل هي خطوة سهلة؟ قد يحدث ذلك لان السياسة الامريكية خاصة في الملف الإيراني تغضب السعودية والدول العربية.
لعل هذا القرار يعتبر من اخطر الإجراءات ضد الدولار على مستوى العالم.
في عام 2008 بعد الازمة الاقتصادية التي بدأت في امريكا كان العالم يتوقع ازدهار اليورو ومنافسة الدولار لكن ازمة كورونا انهكت الاقتصاد الأوروبي ونما الاقتصاد الصيني، وبذلك اصبح اليوان الصيني يتصدر المواجهة.
انا ادرك ان 90% من التجارة العالمية بالدولار لكن بعد العقوبات الاقتصادية على روسيا والاتفاقيات الطويلة الاجل بين الصين وروسيا والهند مؤخرا وبالعملات المحلية تعتبر تحد قوي للدولار.
للعلم ان اتفاقية برايتون وودز نصت ان كل من يحمل 35 دوار يستطيع ان يحصل على اونصة ذهب من اي بنك في العالم وقام نيكسون بالغائها وبذلك انتهت التغطية الذهبية للدولار وانتقلت الى البترول في عام 1971..