للوزير كريشان .. نعم ان اهالي عمان يتلطعون ليوم الانتخابات كفرصة للتنزه.

ومعاليك لو لم تكن وزيرا فانك لن تدلي في صوتك في الانتخابات، واتحد عكس ذلك.

وفيما لا يناقش في ظاهرة العزوف الشعبي عن المشاركة و استخدام حق التصويت، فلماذا لا نقول انه تعبير عن موقف سياسي وموقف يبطن رأيا مضادا ورافضا واحتجاجيا على المناخ السياسي العام.

فقدان الثقة، ولماذا لا يذهب المواطنون الى صناديق الاقتراع؟ وبتقديري، ان الجواب بفقدان الثقة اولا بالحكومة وثانيا بالمرشحين وثالثا في صندوق الاقتراع.

صندوق الاقتراع يا معالي الوزير الفاضل يحتاج الى حصانة ويحتاج ان تحمى شرعيته.. وصندوق الاقتراع في دورات انتخابية بلدية ونيابية تم الاعتداء على شرعيته وقدسيته وهيبته، وتم المساس في صدقيته وسلامته القانونية والسياسية، وخدشت عذريته وفكت بكارته.

معالي الوزير، يجب ان لا نكرر كلاما قديما، هذه المقولة التي تحدثت بها عن اهالي عمان والعزوف الانتخابي، قالها جلالة الملك الراحل الحسين تعليقا على انتخابات نيابية لا اذكر بالضبط تاريخها، وما اشبه الليلة بالبارحة.

وقلنا وكررنا قبل التسارع في انتاج قانوني انتخاب واحزاب واجراء انتخابات بلدية وسلق انتاج احزاب وليدة، لماذا لا نفكر في ثقافة الانتخاب، وكيف نستعيد الثقة الشعبية في عملية الاقتراع؟

معالي الوزير لماذا لا تسألون ماذا فعلت وزارة الشؤون السياسية ؟ و ما فعلت مؤسسات المجتمع المدني ، و الاف من ورشات و لقاءات عمل و ندوات ممولة و مدعومة احتضنتها فنادق البحر الميت و عمان والعقبة ؟

المواطن العادي عندما يسمع عن ضخامة فضاعة المال السياسي و التزوير يقرر الخروح من لعبة التصويت ، ولكي لا يتحول لكومبرس في مسرحية كوميدية .

التصويب و الاصلاح و الترميم السياسي من واجب النخب و من صميم واجبها الوطني .. و لأن الاقتراع و نتائج صناديق الاقتراع تعكس منسوب الوعي السياسي و الثقافي
لدى الناخب .

ليس مجديا ان نبقى نسأل لماذا لا يشارك المواطنون في الاقتراع ؟ و الاجدر قبل فتح صناديق الاقتراع و قبل اجراء الانتخابات مخاطبة الناس ، و تفكيك عقد العزوف المستعصية ، و تغيير الادوات السياسة الرسمية في مخاطبة المواطنيين .. الاردنيون قرفوا و زهقوا من صورة موسى المعايطة في الاخبار .