عندما أمسكت بقلمي يا أمي لأخيط لك كلمات مرصعة برهيف الإحساس.. و نبل المشاعر.. عجزت عن وصف الشعور الذي يختلج قلبي... فثمانية و عشرون حرفاً في اللغة لم تستطع أن توفيكِ جزءاً بسيطاً من حقك... حينها أدركت أن لا كلمة قادرة.. و لا شيء قادر.. على أن يصف عظمتك يا من ملكتي قلبي بجمالك أمي.
فكم من أحزان.. و هموم.. و كروب في الحياة واجهتني، فكنتِ الملاك التي جعلها الله أماناً لي.. و السند لي من كل عثرة.. و النور الذي يضيء عتمة قلبي... فأنتِ العالم المليء بالحب.. و التضحية.. و الرحمة.. فبكِ أكون كل شيء.. و بدونك لا أكون.. فأنتِ جميعي و جميع من لي.
عندما أقول كلمة أمي.. فهي ليست كالكلمات.. فالألف منها هي: أملي.. أمني.. أماني.. أحلامي.. أسراري.. و أنغامي... و الميم منها هي: ملاكي.. مهجتي.. موطني.. مصيري.. و ملجأي... و الياء منها هي: يقيني.. يميني.. يُمْني.. ياقوتتي.. و يمامة قلبي... أما كلها مجتمعة فهي كل الأبجدية.
أمي يا لحن الحياة.. يا من رقص القلب بجمالك.. و اطمأنت النفس بجانبك.. وتهافتت الروح بحبك... كل عام و أنتِ بخير و كل الخير لكل عام.. يا من أزهر الخير في كل أيامك، فكل الأيام لكِ.
حفظكِ الله يا أمي من كل شر و جميع أمهات العالم، و شفى الله المريضات منهن، و رحم الله من برحيلها كانت فاجعة أسكنت الآلام قلوب أبنائها، وتغمدها الله بواسع رحمته.
Shahed.Alqady@gmail.com