في الحادي والعشرين من آذار من كل عام نستذكر معاني الفخر والاعتزاز الذي سطرها جيشنا الباسل وضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء في أنفع صفحات المجد والتاريخ، والتي ستبقى محفورة في ذاكرة الوطن وخالدة في نفوس الأردنيين الذين دافعوا عن وطنهم وعقيدتهم وشرف أُمتهم.

إذ أن معركة الكرامة دليل واضح أن الجيش العربي المصطفوي الأردني كان وما زال شامخا عصيًا، وسيظل هكذا للأبد بفضل الله والقيادة الهاشمية الحكيمة وبسالتها.

وتُعد معركة الكرامة أجمل انتصار وملحمة فخر ووسام شرف يعتز به كل أردني محب لهذا الوطن لأنها جزء أصيل من تاريخ هذه الأمة المرابطة.

وفي هذه الذكرى الخالدة نستذكر قوافل الشهداء الذين قضوا دفاعًا عن ثرى الأردن الحبيب وبذلوا أرواحهم حفاظًا على أمن وطنهم وعدم زعزعة استقراره، ونسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وفسيح جنانه.

كما نستذكر في هذه المناسبة كلمات تاريخية من خطاب المغفور له بإذن الله القائد الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، مخاطبًا جيش العروبة الباسل في معركة الكرامة "وكانت الأسود تربض في الجنبات على أكتاف السفوح وفوق القمم.. بيدها القليل من السلاح والكثير من العزم.. وفي قلوبها العميق من الايمان بالله والوطن.. وتفجر زئير الأسود في وجه المد الأسود ... الله أكبر... الله أكبر" .

وأخيرًا تبقى معركة الكرامة أيامًا خالدة في سجل الشرف والمجد والبطولة مهما طال الزمان ويبقى الجيش الأردني درة مشرقة ورمزًا وطنيًا على جبين كل الأردنيين.
حفظ الله الأردن وحفظ القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأبقاه ذخرًا لنا جميعًا.