المهنة لها قواعد سلوك تتسم بالمصداقية والواقعية والشفافية والإخلاص والتفاعل ودقة الإنجاز وجودته ومخالفة هذه السمات يخرجها من لباسها وتتعرى ويتعرى صاحبها أمام الرأي العام وتنعكس سلبا على سمعة صاحبها وان أخذته الحيلة لزمن فلن تدوم.
فمن امتهن الطبابة واقسم القسم ينبغي أن يبر بقسمه وان يخلص في عمله وان يحفظ أسرار المرضى ويبذل ما في وسعه لإنجاح تجربته َوصدق معاملته وعدم الزيادة او النقص في العمل المطلوب وان لا يتفق مع جهات أخرى للاتجار بحالة المريض وتكليفه بفحوصات غير لا زمة او أدوية باهظة الثمن لتسويق منتجات صيدلانية او تنفيع مخبر او إضافة غير لازمة للمريض للحصول على مزيد من المال.
ومن امتهن الصحافة والكتابة فينبغي ان يكون صادقا وموضوعيا ومجردا من الأهواء وغير متجه لخدمة شخص أو مؤسسة بشكل مجاف للحقيقة او ان يلجأ للمدح والذم والتقريع بعيدا عن الحقيقة لقاء الأجر او المال.
ومن امتهن التجارة وجب عليه أن يميز بين الغث والسمين وان لا يكذب ويحلف الإيمان ويسوق السلع المنتهية الصلاحية او الفاسدة او يجني الأرباح الطائلة الناتجة عن غبن الآخرين واكل حقوقهم وان لا يلجأ إلى الغش َالخداع والتسويف.
وهكذا حال من امتهن الصناعة والزراعة والهندسة وما شابههما.
فالالتزام بأخلاقيات المهنة واجب وعلامة للمصداقية والموضوعية وشرف وكرامة ولكن مخالفة قواعد السلوك ينبغي أن لا تترك وان يحاسب صاحبها ويخضع للعقاب حتى يكون درسا لمن حوله.