facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين الفزعة والنخوة والنار القاتلة .. أمننا "لينا وحقه علينا"


احمد ابو الفيلات
20-03-2022 08:21 PM

في الأيام الماضية أعلن الأمن عن الإيقاع بمستهترٍ قتل شاباً يافعاً كان يخطو بسلام وسكينة ليؤدي صلاته ويراجع ما حفظ من كتاب الله، فارتقت النفس المطمئنة إلى بارئها راضية مرضية بفعل رصاصة فرح غادرة، واتسع السجن بقضبانه لمن بحث عن رجولة بإطلاق رصاص قاتل.

وفي غمرة انتخابات وفزعات وتجمعات يتداعى فيها الكثيرون لإعلان ثقتهم بمرشح يرون فيه قائداً مجتمعياً يستحق أصواتهم، ويبيض وجوههم بين "الغانمين"، يجثم على صدورنا عادات بائدة نحن في غنى عنها، والخلاص منها بات مسؤولية واجبة على الجميع.

أكتب هنا كما كتب وسيكتب الكثيرون عن إطلاق العيارات النارية، بينما سيمضي البعض في ممارسة هذه العادة التي هي أقرب للجريمة، بل هي الجريمة بذاتها نرتكبها بدم بارد قاصدين متعمدين، ولم يعد مقبولاً منا الصمت إزاء مثل هذه الممارسات، كما لم يعد مقبولاً من مرشح يدعو الناس لإعطائه الثقة بأن يكون أول من يبدد ثقة الناس وسلامة أرواحهم بالسكوت عن هذه العادة أو مباركتها.

وإن عدّ البعض مثل هذا المسلك شجاعة فيما مضى، فمنعه اليوم بات شجاعة أكبر نأمل أن نجدها عند مرشحينا الذين سيرتقي عدداً منهم سلم المسؤولية عما قريب، ليحدثنا عن إصلاحه وخدماته الجليلة للمجتمع.

لكل مرشح يأمل منا بأن نقول له "لينا وحقك علينا" نقول له بأننا ننتظر منه مثل ذلك، إنما لا نريده لأنفسنا، بل نريده لأمننا وأمن أطفالنا وأحبائنا، وهو واجب أخلاقي وأدبي على من يبغي الصدارة في القيادة والريادة، وهي المسؤولية بعينها.

أما رجال الأمن من أبنائنا الذين خرجوا من كل بيت وقرية ومدينة أردنية ليحموا الأرواح والممتلكات، فلن ندعهم يمضون دون مساندة لجهودهم المبذولة في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة الأبرياء، وهي مسؤولية لن نتنكر لها، وسنكون جزءاً منها، نسهم في إنجاحها، لأن ما نحتاجه اليوم هو تغيير مظهر خاطئ ومرض أصاب البعض منا، وهنا تكون الفزعة الحقيقية، وهن تكمن النخوة الأردنية التي علمتنا بأن لا نرضى بأذية من يجاورنا، فكيف يكون الحال بمن هم أهلنا.

نعم سنكون جزءاً من خطة أمنية تهدف لحماية الأفراد والمجتمع، وكلنا ثقة بنشامى الأمن العام الذين أعلنوا حزمهم في التعامل مع كل من يهدد أمننا عبر مظهر خاطئ قاتل، سائلين الله أن يرحم موتانا من الأبرياء الآمنين المطمئنين، وأن يحفظ على الأردن نعمة الأمن والسلام، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، إنه سميع مجيب الدعاء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :