سُئل المفكر الإسلامي احمد كمال ابو المجد " وزير الاعلام المصري عام 1973 " عن الشخصيات العامة التي تتعرض للنقد، فقال، ان على من يتولى المسؤولية ان يدفع "زكاة" الشهرة والعمل العام.. معتبرا أن النقد هو "الزكاة" التي يجب أن يتحملها بروح رياضية.
ولا أدري لماذا يغضب أغلب هؤلاء المسؤولين والمشهورين بمجرد أن اختلف معهم أحد او تناول أفعالهم" في الحياة العامة ولا أقصد الخاصة"، ما داموا قد رضوا بأن يكونوا تحت الأضواء.
فلا بدّ من دفع " الضريبة " او التي أسماها د. ابو المجد " زكاة العمل العام ".
الغريب، وما غريب الاّ الشيطان ، ان معظم المسؤولين لا يتقبلون النقد ، ولديهم " حساسية " من اية كلمة.. بينما تجدهم يمارسون ذات الشيء وبشكل اكبر ،حينما يغادرون مقاعدهم ومناصبهم. خاصة في الصالونات وتراهم يجمعون " مؤيديها وانصارهم " و " منافيقهم " ويستعرضون " عبقرتيهم " في الغرف المغلقة.
طبعا ، لا يد من الإشارة إلى رفضنا لأي مساس بالأمور الخاصة والعائلية، حتى لا يكون الهدف " التشهير " او " الانتقام " لشيء في نفس يعقوب ".
في أمثالنا الشعبية يقولون " اللي بدوا يصير ودّ او " وتد "، لازم يستحمل الدقّ ".
والله من وراء القصد..