قاب قوسين او ادنى سوف نكون امام صنيعة اختيارنا لمجالس المحافظات والمجالس البلدية وامانة عمان وهذه مناسبة ديموقراطية لاختبار انفسنا لمدى جودة انتقائنا للفائزين .
ومن الواضح ان هذا الطرح الديموقراطي قد اتكأ على صوت العشيرة وصدى المقربين وان أولى لك فأولى هو المعيار الاجتماعي لخيارنا وفي مثلنا الشعبي قول "انا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب".
وهذا ما يسود العراك الانتخابي بين المرشحين لتلك المجلس وكثيرا ما تعكس هذه الحالة صراع القوى العائلية داخل العشائر او تلهب الحمية التنافسية بين العشائر في الكثير من المناطق .
وامام هذا العرف الانتخابي الاجتماعي الجهوي فأننا نتمنى على الاخوة المواطنين ان يتذكروا انهم مؤتمنين على منح ثقتهم لمن يستحق بما امر الله " ان خير من استأجرت القوي الامين " وان يحتكموا لامانة الضمير.
حتى تكون خياراتهم اقرب للتقوى فلا مجاملة على حساب مصلحتنا الوطنية اذا اردنا الاصلاح الذي نتنادى به وحتى نرتقي بوطننا علينا ان نسمو باختيارنا لمن سيخدمنا بامانة الضمير واختيار القوي الأمين .