سباق محموم بين الجمهوري والديمقراطي ..
سلامه العكور
13-08-2010 03:42 AM
في عهد الرئيس باراك اوباما اسرعت عملية السباق المحمومة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي نحو كسب رضا اسرائيل من خلال كسب رضا المنظمات الصهيونية الاميركية وبخاصة منظمة « آيباك « المتطرفة في دعمها اللامحدود لاسرائيل ...
فالرئيس اوباما بعد ان اظهر رغبة في القاهرة وفي تركيا بتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة العربية يرضي العرب والمسلمين ، سرعان ما تراجع وراح يعمل ما بوسعه لكسب رضا المنظمات الصهيونية ويكيل الثناء والمديح لزعامة اليمين الاسرائيلي العنصرية ..
بل وراح يمارس عملية النفاق على المكشوف في كيل المديح والثناء على بنيامين نتنياهو خلال زيارته لبلاده فيصفه بأنه رجل سلام وحريص جدا على تحقيق السلام الشامل في المنطقة !!!..
وبدلا من ان يمارس الضغط اللازم عليه ليلتزم بوقف الاستيطان وبرفع الحصار الجائر عن قطاع غزة اذعن لشروط ضيفه وتراجع عن موقفه من الاستيطان ومن عملية تهويد القدس الشريف ومن قضيتي الحدود والامن اللتين تعتبران مرجعية للمفاوضات غير المباشرة ...واللافت ان باراك اوباما صار منشغلا بكيفية اقناع الجانب الفلسطيني بشروط حكومة نتنياهو وبضرورة السكوت عن ممارساتها في تكثيف الاستيطان وفي حملة القتل والاعتقال التي تصعدها في الضفة الغربية .. اي انه انشغل بممارسة الضغوط على الرئيس الفلسطيني وعلى المفاوض الفلسطيني وعلى الحكومة الفلسطينية في رام الله .. وراح يرسل مبعوثه جورج ميتشل الى المنطقة ليمارس هذه الضغوط على الجانب الفلسطيني حاملا معه مطالب حكومة نتنياهو لفرضها على القيادة الفلسطينية...
والانكى ان باراك اوباما اخذ يطلب من الرئاسة الفلطسينية عدم التوصل الى وفاق وطني او وحدة وطنية مع حركة حماس.. وذلك لعزل قطاع غزة وحكومتها عن الوسط العربي والدولي او ان يعترف باسرائيل وبشروطها للتفاوض وفقا لرؤية اليمين الاسرائيلي المتطرف ..
ونستطيع الزعم ان ادارة الرئيس اوباما قد تفوقت على ادارة الرئيس بوش الابن في سياق النفاق الاستعماري على كسب رضا اسرائيل والمنظمات الصهيونية ...
ومن املاءات نتنياهو على باراك اوباما اثناء زيارة الاول للولايات المتحدة الاميركية هي سعي الثاني لاقناع الجانب الفلسطيني بضرورة قطع المفاوضات غير المباشرة واستئناف المفاوضات المباشرة .. وقد جاء جورج ميتشل مرتين للمنطقة لاقناع القيادة الفلسطينية بهذا المطلب الاسرائيلي ..
لكن اجماع الفصائل الفلسطينية والقوى الفاعلة والحية من الشعب الفلسطيني على رفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع حكومة نتنياهو وفقا لرؤيته وتصوره قد اجبرالقيادة الفلسطينية على رفض مطلب ميتشل فعاد من حيث اتى حاملا فشلا آخر ليطلع اوباما عليه وليطلعه ايضا على تغير قواعد اللعبة التي استمرأتها اسرائيل ..الرأي