مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية المفدى الملك عبد الله الثاني المعظم
حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آل البيت الطاهرين الكرام ، والصلاة والسلام على جدكم المصطفى سيد الآنام ، سيدنا محمد صلوات الله عليه وبركاته ، وبعد ،،،
مولاي حضرة صاحب الجلاله المعظم ، وانني على يقين تام انكم لن تتوانو عن قراءة رسالتي هذه لكم فهي صرخة شعب حر ابي أصيل ، أنها نداء شعبكم لسيد البلاد ، وهي أمانة الرجال الرجال المخلصين لعرشكم الهاشمي المفدى في نقل الحقيقة لسيد البلاد ، الحقيقة التي يجب تصل فهي استغاثة شعب لسيد الشعب .
سيدي و مولاي ،،،
أعلم يا سيدي ويعلم كل أردني أن هموم الوطن والمواطن لا تفارق محياك الندي بعرق التعب والكد من أجل شعباً ووطناً يبادلك الحب بعشق و بولاء لا ينقطع وفداءاً ليس له حدود ، أرتويناه من عشق الحسين رحمه الله ونحفظه للهاشميين ملكاً وأميرا ، أحفاد عبد المطلب وحمزة وعلي والمصطفى المختار .
مولاي المعظم ،،،
خلافاً لما يصل الى مسامعك ، وما يقدم لك من ايجاز من حكومة السيد سمير الرفاعي ، فأن الحقائق على الأرض تكاد تكون من صنع الخيال ، فحكومتنا الرشيدة برئاسة السيد سمير الرفاعي ، تواجه غضباً شعبياٌ منقطع النظير ، ولا أبالغك القول سيدي ومولاي أن الأمر وصل بأحد الكتاب الصحفيين الاردنيين وأكثرهم شهرة وهو خالد محادين الى وصف رئيس الحكومة السيد الرفاعي بالقول ) كواحد من أكثر رؤساء الوزارات كراهية للأردنيين ومن الأردنيين ) ، وفي مقال لكاتب اردني معروف ومن كتاب الصحف اليوميه واعمدتها الرئيسيه سامي الزبيدي فقال هذا الكاتب (فالفقرة اقتباس ( لقد وجدنا ان حكومة السيد سمير الرفاعي ادارت ظهرها لكتاب التكليف، وليس هذا فقط بل وعملت بالنقيض منه بما اوصل البلاد الى هذا الاحتقان الذي نخشى ان يتفجر في اية لحظة بما يذكر بما حصل خلال ولاية اخر حكومة عرفية قادها السيد زيد الرفاعي في العام 1989)
سيدي ومولاي ،،،
كما ان التضليل الاعلامي التي تمارسه هذه الحكومة ضد الشعب هو قمة عطائه ، فبعض الاعلام الاردني قد اصبح أداة بين ايديهم يتلاعبون به كيفما يشاؤون لتشويه وتضليل الرأي العام ، بحيث اصبحت صحف نعتز بها العوبة بين ايديهم ، ومثارا للسخريه من كتابات ، فالتضليل الاعلامي وصل الاستغفال بالشعب الاردني حداً لا يطاق ، وقد وصفت كاتبه اردنيه لها مكانتها في الاعلام رنا الصباغ بعبارات موجزه فقالت في مقالتها لمصلحة من يتعمق التأزيم في الاردن ( الاجواء المشحونه وتصاعد الاحتقان لم يعودا يخفيان على احد كلما اقتربنا من الانتخابات التشريعيه ، رغم محاولات رسم صورة اكثر اشراقاً بالتواطؤ مع اعلام مرعوب ومنبطح ، هذه المعادلة المقلقة تذكرنا بأرهاصات أزمه مفصليه هزت استقرار الدولة سابقاً . وفي مقالة للكاتب فايز الفايز قال فيها ) ان الوضع في الأردن أصبح لا يطاق)، وهذه العبارة سيدي تشكل بحد ذاتها مقالاً كاملاً وشاملاً وجامعاً ، اعطى بوضوح خلاصة للحقائق على الارض وكأنه كتاب شعبي موجه لمن يهمه الأمر اختتم بعبارة وبناء على طلب الشعب اعطي هذه الشهاده
وقوله ( عندما يشعر المواطن المنتمي المحب لوطنه ولأهله بتسلل الكراهية الى قلبه ، وعدم الانتماء الى فكرة ، وعدم الولاء لدولته )، انتهى الاقتباس ، يجب التوقف عندها كثيراً لما تشكله في مضمونها من كوارث على مجتمعنا الاردني نتيجة الاحتقان الذي يشير له الصحفيين في مقالتهم والذي قد يولد مواطنيين من الممكن ان الكراهية قد تسللت الى قلوبهم لا قدر الله ، ولكنني اجد ان من الصعب تخيل ذلك ، ذلك اني لم أجد ان انساناً قد حقد على وطنه فذلك لا يمكن ان يكون ولكنهم ممتعضون على الاغلب من السياسات الحكوميه.
يطول الحديث سيدي وله شجون في هذه الحكومة ، التي تعتقد ان بأمكانها اركاع الشعب الاردني ، وهي لم تقرأ التاريخ جيداً ، فهؤلاء هم الاردنيون الرجال الرجال وهذا وطنهم وطن الشرفاء ، كل واحد فيهم صغيرهم قبل كبيرهم نساءهم قبل رجالهم شيوخهم قبل شبابهم ، يتحملون مسئولياتهم في حماية انجازات الوطن وقيادته الهاشمية الملهمة في حماية حقوق الانسان والحريات العامه وحرية التعبير والدفاع عن كرامتهم وكرامة وطنهم الاردن ،،، الاردن وطن الاردنيين الشرفاء الشامخ بجبال عمان ، ووادي القمر البهي بصباحات الشروق الجميل وأمسيات الغروب الاروع ، المتألق بجبال السلط المطله على مدينة الاقداس ، و حكايا التاريخ والامجاد من قلعة الكرك وضانا الطفيلة الاجمل ، والحان البلابل على اغصان الزيتون في عجلون وضحكات الطفولة البريئة الراكضة فرحاً ولهوا في مروج اربد وسهل حوران و تاريخ من الفخار والعز على امتداد القرون وشواهد العلياء في اعمدة جرش وأم قيس وتعاليل الشعر في المفرق وام الجمال ، انه الاجمل والاروع والابهى على الاطلاق ، لا يضاهيه وطن ولا يعلو عليه بلد أو مكان . هذا الوطن لنا جميعاً كأردنيين ، نحميه ونفديه بأرواحنا ونحافط على منجزاته من الديمقراطيه وحقوق الانسان والحريات العامه وذلك كله ، قاعده نعمل بها كحقيقه واقعيه لا تقبل المساومة وهي ليست مجرد شعار اعلامي مزيف ،
نعم سيدي ومولاي المعظم اعلام مرعوب ومنبطح و حكومة مستهتره بالاردنيين وتتعالى عليهم ، وآخر حلقات ذلك ، كان الاستطلاع الذي نشر قبل نحو شهرين من مركز الدراسات ، و اذا اردت سيدي ومولاي ان تتحقق من صدقية هذا الاستطلاع والذي استطاع به رئيس حكومتنا من الفوز بثقة الشعب بنسبه كبيره ، فإن الاستطلاع الذي نشر قبل شهر على عمون يعكس حقيقة رأي الشارع الاردني بكافة فئاته
، فالاستطلاع ،،، ( هل أنت راضٍ عن آداء حكومة سمير الرفاعي بعد مرور 200 يوم على تشكيلها )
قد لاقى فعلياً نسبة تصويت تفوق مقدار العينه التي اعلن عنها مركز الدراسات الرسمي ، فما بال الاختلاف بنسبة 95 % بين الاستطلاعين ، السبب بديهي ومعروف سيدي ومولاي المعظم وهو ان نسبة الاستخفاف بالمواطن الارني وعقليته بلغت حدود متقدمه وعاليه وهذه هي حقيقة تعامل الحكومة مع الشعب وهو ما اغفله حقيقة مركز الدراسات و سهواً عدم ذكره في الاستطلاع المنشور قبل شهرين عن الحكومة.
سيدي ومولاي ،،،
لقد طال الغلاء سيدي كافة مناحي الحياة الاقتصاديه والاجتماعيه في وطننا الحبيب واصبح دخل المواطن بالكاد يكفيه اسبوعاً من الشهر ، ونعلم سيدي انك تدرك حجم ذلك وتوعز للحكومة بكل ما يلزم للتخفيف على المواطن ، ولكن الحكومات المتعاقبة وأخص الحكومة الحاليه سيدي تتجاهل من خلال الأرقام التي تقدمها ، الحقائق على الارض وتبني دراساتها على وقائع لا تتعلق لا من قريب او بعيد واقعنا الاردني وحقائقنا على الارض ، فمنذ الايام الأولى لتشكيل الحكومه أمتهن بعض وزراءها اطلاق التصريحات الصحفية المتعاليه ، و لقد كثرت بل زادت هفوات وتعاليات هذه الحكومة ووزراءها وكأنهم يشعروننا باننا نعيش في زمن الاحكام العرفيه .
سيدي ومولاي ،،،
أن التحول الهائل في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصاديه سيفرز مرحلة اكثر تعقيداً في المستقبل القريب وستزداد معه نسب البطالة والجريمه ، وستبدأ الطبقه الوسطى والتي كانت تشكل غالبيه في شعبنا الاردني الى الانحسار تدريجياً نحو طبقة الفقر ، الأمر الذي لو قدر له ان يحصل لا قدر الله ، سيكون له عوائد كارثيه على مجتمعنا الاردني وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الاردنيه التي تربينا عليها .
سيدي ومولاي ،،،
لك من الحب مالا تستطيع تخيله ولك من الولاء ما ليس له حدود أو تصل اليه الكلمات والأرقام ، ولكنها سيدي ومولاي كلمات من الشعب لسيد الشعب
دمتم ذخراً وسنداً لشعبكم الوفي ودام ملككم السعيد .