اتسم حوار دولة بشر الخصاونة بالمصداقية العالية والصادقة في التعبير والتوضيح ، وعن المقدرة في إدارة المعركة الاقتصادية ، والانتصار في مواجهه الصعوبات والضغوطات والأجواء المحيطه والاستمرار بعزيمه نحو قادماَ أجمل ، رغم سوداوية البعض التى لا تخدم الوطن ومستقبلة ، وأن التفاعل مع وسائل الإعلام ضرورة، وتقبله للنقد مهما كان سقفه ، لكن دون إساءة أو تجريح .

لم يكن لقاء عادياً من حيث الطرح والإجابة، والقدرة على احتواء الآخر ، واسلوب التعامل الراقي من دولة الرئيس مع مضيفه الدكتور هاني البدري ، والثاني الذى رمي في حضن الرئيس جعبه من اطروحات الناس وما يدور في الأوساط السياسية والإعلامية والشارع العام ، وانتقاء الأسئلة بأسلوب ممنهج نابع عن قدرة إعلامية شرسه، ليكن الرد من الضيف رداً حصيفاً ومتمكناً وشفافاً ونابعاً من القلب ، اعتلاه ابتسامات متبادلة تدل على الصفاء والتسامح من الرئيس لمستضيفه ، وسرعة استجابة الضيف المتمكن من عمله وعلمه ، وبلغة الأرقام والرصانة والإبداع ، ومن واقع الحال وقبول الأعمال .. وصحة وسلامة الأداء والإنجاز ، وبعيداً عن الافتراضية ، وبعيداً عن تغليب لغة المصالح على لغة المبادئ ،‏ مؤكداً الخصاونة أن الحكومة لا تبيع أوهاماً للناس وتتطلع إلى خدمتهم ، وتحقيق تطلُّعاتهم وفق الإمكانات المتاحة .
‎
حوار اثرى المشاهدين والمتابعين بحقيقة واقع ما تعانية الاردن من شح الامكانيات ، والعمل على ضمانة استمرارية عمل القطاعات ، والأنشطة الحيوية ضمن الامكانيات المتاحة ، ومحاربة الغلاء وجشع التجار ، دون التهرب أو الاستحياء مما نحن عليه ، والسعى لبناء سياسة اقتصادية ستساهم في سبل عيش المواطنيين وتحسين معيشتهم ، مشيراً إلى الدور الفاعل للشباب في التحديث والريادة والإبداع والتطوير والتمكين وهي متطلبات المرحلة القادمة ، وتوسيع دائرة العمل والتشاركيه الهادفة بين فئات المجتمع لبناء حياة اقتصادية وسياسية متكاملة الأطراف ، ودخول معترك الحق الدستوري في الاندماج في الأحزاب ، والدعوة إلى المشاركة في الانتخابات القادمة من كل طبقات المجتمع ، وهذا ما يسعى إليه جلالة الملك حفظه الله وولي عهده الأمين من متابعتهم ورسائلهم التى تسير على خطى نهجهم الحكومة .