facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الانتخابات الصحيّة


فيصل سلايطة
16-03-2022 02:34 PM

بعد أسبوع من الآن يكون قد حان موعد الانتخابات البلدية ، تلك التي تُفرز رئيساً و أعضاء و على الجانب الآخر أعضاءً في اللامركزية للمحافظات و لكن ... لماذا نحن بحاجة لإعادة صياغة طريقة هذه الانتخابات؟

للأسف لا زالت بوصلتنا في هذه الانتخابات عشائرية و أحياناً طائفية ، و آخر مفاتيح هذه البوصلة الأداء أو حسن الإختيار القائم على الفاعلية و المسؤولية أو الأهلية للمنصب ، فإبن العشيرة الغير مؤهل يجب أن يُدعم في قواميسنا على إبن العشيرة الأخرى المؤهل ،و هنا قد يتفوّق الطالح إبن العشيرة كبيرة العدد على الصالح إبن العشيرة صغيرة العدد ، فهل هذا ميزانٌ منطقي صحيّ للإنتخاب؟ !

السير على هذا المبدأ لا يطبّق مقولة الشخص المناسب في المكان المناسب ، بل القريب المناسب في المكان الغير مناسب ، مبدأ العشائرية الذي يدعم إبن العشيرة الخيّر المسؤول المثقف يجب أن يُدعم و يُحتذى به ، أمّا نهج العشائرية التي تنصر إبنها ظالماً كان أم مظلوماً فهذا مبدأ يضرب بعرض الحائط صُلب التطوير و يحدّه لا بل يرجعنا للخلف و الفساد أكثر ...

تغيير أساليب الترشيح و الانتخاب يبدأ من تشجيع تكوين الأحزاب بحيث يجتمع أفراد النهج التفكيري أو السلوكي الواحد الذي يخدم الوطن و مصلحة المواطن في خلية واحدة يدعمها البعض أو يرفضها تِبعاً لتطلعات الجمهور و أفكارهم ، فالحزبية تدعم التعددية بكافة أشكالها و تجعل الانتخابات ساحة صحية معاصرة يتعدّل فيها إنحراف و يتقوّم فيها أي ترهّل و تعيد ثقة المواطن في العملية ككل ...
فلا زالت نسبة مشاركة المواطنين في العمليات الإنتخابية خصوصا تلك التي ترعاها الدولة لا القطاع الخاص دون النسب المطلوبة ، و هنا

لا يلام المواطن بقدر ما تلام الحكومة ، فإرجاع الثقة يتطلب تغيير ملامح العملية الانتخابية و إعادة صياغتها بشكل فعّال ، فمثلا لماذا يهمّش الشباب و المرأة في خضم هذه الانتخابات بحيث يحتّم عليها الانصهار في خلايا عاف عليها الزمن ، كُتل متنفّعة لا تناسب طموح العقول اليافعة المتجددة ؟

الخريطة القادمة للعلاقة ما بين المواطن و الصندوق يجب أن تدرس بمنطقية و رتابة أكثر بحيث تضمن أن ترمم الشرخ في الثقة الحاصل بين الشعب و الحكومة ، و ما دون ذلك من خطط و أهداف فما هي إلّا حلول ترقيعيّة لن تفيد الوطن أو حتى المواطن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :