بعد 7 سنوات من الانتظار لدرجة النسيان، جاءتني مكالمة من " مكتبة أمانة عمان " تطلب مني الحضور ومعي 5 نسخ من كتابي الذي يحمل عنوان " سُترة واقية من النساء " من أجل الحصول على " دعم مادي " كما اعتادت بعض المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي.
اكتشفتُ أنني تقدمتُ بالطلب منذ عام2017 وطبعا نسيت الموضوع عندما تاخّر الرّد.
ومن باب حُسن النوايا، اخبرتُ عددا من أصدقائي الخُلّص ومنهم " محمود الخطيب وغيث التل وحازم الخالدي وغيرهم من الزملاء " أنني اخيرا وبعد 7 سنوات سوف احصل على " دعم مالي " من أمانة عمّان بعد أن وافقوا على شراء 5 نسخ من كتابي.
وعلى الفور قال محمود، لازم تعزمنا بالمناسبة السعيدة.
واقترح عشاء في " وسط البلد " .. بينما طلب غيث .. غداء في مطعم فخم..
وفي اليوم التالي سارعتُ للذهاب إلى " مكتبة أمانة عمّان " واكتشفتُ ان المبلغ 20 فقط عشرون دينارا لاغير.
.اي ان النسخة الواحدة ب 4اربعة دنانير فقط لا غير.
وملاتُ نموذج الطلب " الرقم الوطني واسمي الرباعي وتوقيعي ".
واخبرتني الموظفة ان انتظر " اسبوعين " وبعدها استفسر عن " المبلغ ".
بصراحة..
أصابتني الدهشة .. واخترت:
هل احزن ام اضحك ؟
وفكرتُ بأصدقائي الذين " وعدتهم " بعزومة " محرزة ". لكنني اكتفتُ ان المبلغ لا يكفي أفطارا في " مطعم هاشم " .. فول وفلافل.
سبع سنوات يا معالي الأمين تكفي لطالب لدراسة الطب ..
وقلت : هل هذا هو الدعم من أمانة عمّان التي ترفع شعارات دعم المبدعين والفنانين والكُتّاب ؟
شكراً يا معالي الأمين..
ولا عزاء للمبدعين
لا عزاء ...!