ان سعة البطون وقوة الامعاء وذهاب الضمير الحي في ظل غياب الرقابة والمحاسبة تغلغل إلى نفوس تجار آثروا الربح والاثراء دون خجل او وجل مستغلين الحرب الروسية الاوكرانية التي لم تمسنا آثارها الا بالقدر القليل.
عجبا لهؤلاء التجار الذين يغردون على أنغام الاخبار الاعلامية ووقع الصواريخ في بلاد تبعد عنا آلاف الأميال ليكون صداها في بطونهم الجائعة والمتلهفة لاستغلال الحدث ورفع الأسعار دون حسيب ولا رقيب.
المواد الغذائية الموجودة في المستودعات كالسكر والارز والذرة والزيوت لم يتم استيرادها البارحة او اليوم بل هي مكدسة منذ عدة أشهر. فلماذا يطالها هذا الرفع المتعمد الذي يكشف عن انياب الجشعين والمستغلين واغنياء الحروب.
أين عزة النفس وكرامتها واين القبول بالربح المعقول والسعر المقبول واين نزاهة النفوس عن الانفلات والتبجح بالاستغلال والطمع وملء الجيوب.
ان هذا الأمر جدا خطير ولا يحتمل ان تبقى وزارة الصناعة والتجارة متفرجة دون تدخل ينهي هذا الاشتعال غير المبرر لاسعار قوت المواطنين خاصة وانها سلع اساسية وليست كمالية.