بما اننا نعيش في جو متلاطم من الاحداث والازمات الاجتماعية وتعصف بابنائنا البطالة وباسرنا حالة من اليأس والقنوط والفقر والانشغال بمتاعب الحياه وما يحيط بوطننا من صراعات ونزاعات ومهاجرين اتوا الينا من دول الجوار انما في كل ذلك من مؤثرات ساهمت في خلخلة الاستقرار الاجتماعي والاسري لتطفو على الساحة الاجتماعية حالة اشبه مانسميها بالهيجان الاجتماعي والعصبية المجتمعية وفقدان الصبر وتعكر المزاج وغياب صفاء الذهن عند كثير من قطاعات مجتمعنا لقد تولد عن تلك الحالة اللا متوازنة في الامن الاجتماعي بيئة مناسبة للانحراف نحو الكثير من الممارسات الاجتماعية السلبية وخاصة عند الشباب وفي مقدمتها المخدرات من حيث المتاجرة والتعاطي وكذلك تمدد العنف المجتمعي والتفكك الاسري والانحدار الاخلاقي وغير ذلك وامام تلك الحالة اللامطمئنة والمقلقة والتي تهدد امننا الاجتماعي وسلامتنا الوطنية.

لابد لنا من الوقوف بصبر وحزم وثبات امام مسؤولياتنا التربويه والتزاماتنا الاسريه ومراجعة وتقييم دور الاباء في اصلاح وتوجيه الابناء والا ستغرق بعض اسرنا بمشاكل تدمر سبل عيشهم وكل اسباب حياتهم وسعادة عائلاتهم.

على رجالاتنا وامهات ابنائنا ان يعودوا للاخذ بادوارهم التربوية التي ورثناها كابر عن كابر غبر تاريخ اسرنا العريق حتى لايقع ابنائنا ضحايا ووقود حرب تدور رحاها مع تجار الموت وصناع الخراب ومفسدي الحياة تجار المخدرات.

الاباء الصالحون والامهات الصالحات هم بناة الحياة وبعونهم نبني مجتمعا خالي من المخدرات والمشاجرات والمناحرات.

حمى الله وطننا من كل مايعكر صفاء عيشنا وطمأنينة اسرنا واستقرار مجتمعنا