ولي العهد يقود عملية التغيير الإيجابي
إحسان التميمي
13-03-2022 05:12 PM
يضع الأمير حسين ولي العهد، يده بيد مليون شاب أردني لقفز رحلة الألف ميل في خطوة واحدة، قفزة نحو التحول الرقمي للمجتمع بإكساب المشاركين المهارات التقنية والشخصية الجديدة لسوق العمل وكوسيلة للمشاركة الكاملة في المجتمع.
يؤمن الأمير بقدرة الشباب في بلد أكثر من نصف سكانه من اليافعين والشباب متى توفرت فرص إعادة صقل المهارات لتمكينهم من التعامل مع تحديات الغد، ومن هنا جاءت مبادرة "مليون مبرمج أردني"، وهي مبادرة تختصر مفاهيم المعرفة والمهارات والإرشاد والتوجيه المهني التي يمكن أن تلعب دورًا رائدًا في تشكيل مجتمع المستقبل.
في مبادرة الأمير أن البرمجة هي لغة الحاضر والمستقبل في عالمنا الرقمي وهي التي تدير التكنولوجيا في كل مفاصله ونتيجة لذلك، فإن الأدوار التقليدية وطرائق التعليم التقليدي تواجه تحديات إذ يحتاج التعليم اليوم إلى إعداد الشباب لتغيير المهام والأدوار في كل من سوق العمل وكمواطنين أردنيين.
وفي الوقت نفسه، يحتاج البالغون اليوم إلى فرص واعدة حيث توفير البنية التحتية الرقمية والمعدات الرقمية على البرمجة وتقنياتها من خلال دورات تدريبية مجانية عبر الإنترنت والحصول على برامج تدريبيّة وشهادات متعمدة عبر الإنترنت.
كلنا يعلم متغيرات سوق العمل المحلي أو الدولي سيما بعد جائحة كورونا والحاجة الملحة لسياقات تتسم بمرونة عمل عالية بالتزامن مع تناقص الطلب على مؤهلات المستوى المتوسط. وهذا يؤثر على الفرص الوظيفية بمعنى أن شباب اليوم بحاجة إلى الاستعداد لأشكال عمل أكثر مرونة، وربما سوق عمل أكثر مرونة وبالتالي الخضوع لعملية تطوير المهارات وإعادة الصقل على نطاق واسع، مما يزيد من أهمية التعلم مدى الحياة والتعليم الرقمي بالإضافة إلى ضرورة وجود بنية تحتية أساسية مطورة على نطاق واسع مثل النطاق العريض الاتصال وأجهزة الكمبيوتر والشبكات وحلول النظام الأساسي يمكن أن تأخذ التعليم في العصر الرقمي إلى المستوى التالي.
قد يقول قائل إن جيل الشباب يستخدم الأجهزة الرقمية على أساس يومي، إلا أن ذلك لا ينفي وجود الكثير من الأمية الرقمية أكثر من المراسلة أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. خاصة الأفراد المحرومين اجتماعيًا واقتصاديًا وهذا ما يمنح مبادرة الأمير أهمية قصوى.
وهذا ما توفره مبادرة سمو الأمير، من خلال تقديم تدريبات مجانيّة ومنحهم شهادات دولية معتمدة تؤهلهم لدخول سوق العمل في هذا المجال من خلال 4 دورات خاصة بتطوير المواقع الإلكترونية، وتطبيقات أندرويد وتطوير صفحات المواقع الإلكترونية وتحليل البيانات.
وعلاوة على ذلك توفر المبادرة منح تعليميّة للمتفوّقين في برامج تدريبيّة معتمدة عالميّاً، لكنها لا تكتفي بذلك بل تسمح للمشاركين بالانضمام إلى منصّة الوظائف الخاصّة بالمبادرة لتحقيق التطوّر والتقدّم في مسيرتهم المهنية وجوائز نقدية تصل إلى 70 ألف دينار أردني.
مرة ثانية وثالثة وبينما لا يزال تفشي البطالة حرجا في الأردن وقلما نرى مبادرات حكومية أو أهلية يقف الإعلام المحلي –ليس كل وسائل الإعلام -خائفا مترددا ربما تغيب عنه الأولويات فتسقط من حسابته الترويج لهذه المبادرات وأثرها في تغيير سلوك الشباب.