عملية ضبط حركة المرور أصبحت حاجة ملحة في ظل الفوضى والاستهتار الذي نشاهده في الشوارع مما يؤشر على أن هناك إجراءات ناقصة من قبل الجهات المسؤولة وعدم اكتراث من الذين يقودون سياراتهم في الشوارع دو رادع يردعهم عن تعمد عدم الانضباط ومراعاة قواعد المرور.
اليوم أعلنت إدارة السير انه خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية وقع ٤٩٣ حادثا مروريا وهو رقم هائل على بلد بحجم الأردن.
اذا كان المواطن الذي يقود سيارته قد خلا ضميره من الرقابة الذاتية ومحاسبة النفس على الإهمال وتعمد الفوضى لعدم وجود من يراقبه ويحاسبه فإن الجهات المسؤولة ينبغي أن لا تترك هذا الأمر بهذا الشكل المؤلم.
يركز رجال السير على الشوارع الرئيسة ومنع الوقوف المزدوج ومنع الوقوف في الأماكن الممنوعة ولكنهم لا يراقبون حركة المرور في الشوارع الاخرى وعند الإشارات الضوئية وأثناء المسير في الطرق العامة فتجد من يقطع الإشارة حمراء وتجد من يتجاوز السرعة بشكل جنوني وتجد من يغير مسربه بشكل مفاجيء وتجد الكثير من التجاوزات التي لا تعد ولا تحصى.
ان مثل هذا الواقع يفرض نشر رجال الشرطة السرية في الأماكن التي تكثر فيها التجاوزات وعند الإشارات الضوئية وتغليظ العقوبات للخروج من هذه الحالة الراهنة.