ويبقى الاثر الطيب ذكرهم الجميل
د.محمد البدور
12-03-2022 08:07 PM
يقولون لو دامت لغيرك وما وصلت الك
هذا حالنا الوظيفي ،
اليوم مدراء ووزراء وسفراء وفي مواقع القرار والمسؤوليه وغدا نعود الى بيوتنا لنجلس امام نوافذ منازلنا نستدرج ساعات النهار ان كنا قد وضعنا القلم وطوينا الكتب
ترى ماذا ترك البعض منا من اثر عبر ذلك المشوار الطويل من الخدمة ؟
هل سيذكرنا الناس بالخير وطيب الاثر ام سيكسر البعض جرة من خلفنا طربا ورقصا لفراقنا ؟
نحن في مجتمع ممتد على طول الوطن وعرضه وارضه
نعيش كاسرة واحده نعرف كلنا هذا وذاك ولانجامل بان يحمل البعض منا جرة ليلقيها خلف ذلك المسؤول او ذاك المدير او غيره
حدثني دكتور في جامعة البلقاء ان بوقت الحظر راجغ احد مكاتب المحافظين ليطلب تصريح لنهار يوم واحد لزيارة امه الارمله التي لم يراها انذاك منذ شهرين
وقال عمري مادخلت مكتب محافظه وانشالله مافوتها بحياتي لاني تعرضت لاهانة من مدير مكتب ذلك المحافظ ولم يستلطف ان يسمع
مني طلبي او يحترم سني او وظيفتي او انسانيتي بل ولم استطع ان اكمل حديثي معه خوفا ان يجرحني و حفظا لكرامتي .
اتساءل لماذا هذا الايذاء الذي يمارس في بعض مكاتب المسؤولين ؟
الم يدر في ذهنهم ان اليوم لهم وغدا عليهم
قالها لي الباشا سليمان قندح ان شرطي بوظيفته اقوى من باشا متقاعد وقال ما منت على شرطي الان لاني اقف بسيارتي للحظات وكان غاضبا ومنفعلا .
وقالها لواء متقاعد من المحزن ان اكتشف ان ثلاثة ارباع الاحترامات والتبجيلات التي كنت استمتع بها كانت للمنصب الذي شغلته وبغض النظر من يشغله وان المطبلين والمزمرين بالامس باتوا لايطرحون السلام وبعضهم يتشفوا بي انني اليوم تركت منصبي .
العبرة مما اكتب ان اصنع الاثر الجميل واجعل من مكانتك ومنصبك مكان جميل لجمالك
فالزمن آت لامحاله وسيتذكرك الاخرين اما بقول طيب الله ذكره او ثراه او يتذكرونك بما لايحمد ذكراه
جعلنا الله واياكم اصحاب الاثر الطيب والذكر الجميل