أنا مع الأردن .. أنا مع التغيير
رنا شاور
11-08-2010 06:03 AM
العنوان أعلاه هو الشعار الذي أطلقه "الائتلاف الوطني لدعم المرأة في الإنتخابات النيابية" القادمة، في حملته لدعم عناصر نسائية كفؤة من أجل مجلس نيابي يخدم الوطن والمواطن.
المرأة المؤهلة لعضوية البرلمان هي التي خبرت العمل العام الاجتماعي والسياسي والقادرة على خدمة قضايا المرأة والنهوض بالمصلحة الوطتية في البرلمان السادس عشر.
الكوتا النسائية في مقاعد البرلمان تمييز إيجابي وضرورة ،كبداية فقط، لإقناع المجتمع بالتصويت للمرأة والثقة بقدراتها للبناء والتغيير، وتعديل الذهنية الإجتماعية السائدة بقولبة المرأة في إطار نمطي وتنحيتها عن الحياة السياسية.
ومن غير المقبول ان تخوض النساء الانتخابات وهن متكئات فقط على المقاعد المخصصة لهن والتي ارتفعت هذه الدورة لتصل إلى 12 مقعدا كحد أدنى بعد أن حسم قانون الانتخابات الجديد قضية الكوتا النسائية، ما يعتبر تحديا حقيقيا لتطوير أداء عضوات البرلمان الجدد ومجرد بداية الطريق كي تستطيع المرأة ترسيخ مشاركتها نحو مزيد من التمثيل النسائي الفعّال في المجالس النيابية القادمة.
ان الائتلاف الوطني لدعم المرأة في الانتخابات النيابية الذي أطلقته اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المراة ويضم كافة القطاعات النسائية والمهتمين في مجال العمل الانتخابي، يتبنى خطة عمل وطنية مكثفة لدعم المرأة في الإنتخابات النيابية المقبلة، وقد حمل على عاتقه افراز عناصر مؤهلة ومثقفة ومدربة للوصول إلى المجلس النيابي القادم، وبهذا الصدد انطلقت حملات توعية وورش عمل نوعيّة مكثفة في العاصمة والمحافظات لتوعية الناخبين والناخبات بالأمور الانتخابية واختيار الأكفأ ، بالاضافة لضرورة تدريب المرشحات على إعداد وادارة الحملات الانتخابية باحتراف وتثقيفهن بمهام البرلمان والنائب، كما سيكون هناك مناظرات عامة للمرشحات المتميزات في محافظات المملكة وحلقات نقاشية مع برلمانيات سابقات لتبادل الخبرات وتدارك التقصير.. تحديدا ً سيدعم الائتلاف المرشحة ذات المواصفات التي تتسم بالكفاءة والوعي والخبرة ما يؤهلها القيام بواجبات ومهام عضو البرلمان المأمول منه خدمة وطنه ودعم قضايا المرأة.
نحن مع الأقدر رجلا أو امرأة.. والمرأة قادرة أن تتبوأ مراكز صنع القرار وأن تكون فاعلة متلمسة لاحتياجات الوطن في البرلمان السادس عشر، ذلك وإن اعتبر البعض حراك عضوات البرلمان السابقات لم يكن مميزا حيال النشاط السياسي العام وقضايا المرأة بشكل خاص ، إلا أن مراهنات عدة تتحدث عن قدرة المرأة لعب دور مؤثر في المجلس القادم بازدياد فرصتها من خلال زيادة عدد المقاعد المخصصة للنساء. ويبقى التحدي القائم إفراز عناصر نسائية نوعية مؤثرة إلى السلطة التشريعية.
ثقتنا كبيرة بأهلية المرأة لاعتلاء المراتب السياسية ودخول المجلس النيابي بقوة. وحيث حقق الأردن تقدما كبيرا في مجال تمكين المرأة على كافة الصعد، فإننا نتمنى صراحة أن تختفي الكوتا نهائيا ً في المستقبل. ولا شك أن العمل الدؤوب كفيل بذلك.
الراي.