بإختصار.. فلقد طغى الغرب كثيرا جدا في نظرته وتعامله معنا نحن شعوب الكوكب الأخرى، وبالذات الشعوب العربية والإسلامية والإفريقية، فقد إستعمرونا طويلا وما زالوا يرون فينا، وزورا، أمما متخلفة، وألصقوا بنا نحن العرب، هم والصهاينة الأنجاس تهمة الإرهاب وصورونا في نظر العالم، كما لو كنا داء وخطرا على البشرية كلها!!.

ولهذا وبعد أن دمروا قسطا كبيرا من حضارتنا التي تفوق حضارتهم وقتلوا منا الملايين وشردوا وما زالوا يشردون الملايين، أخذوا في التدخل السافر في أدق تفاصيل حياتنا وطرق عيشنا وعاداتنا وتقاليدنا وتعليمنا وطرائق تفكيرنا، مصممين على صياغة حياتنا وفقا لما هم عليه من واقع حياتي, بحيث نظل تابعين لهم نتلقى تعليماتهم وننفذ , وفقا لحالة السادة والعبيد , وإلا فالويل لنا ولأجيالنا إن نحن رفضنا أو حتى ناقشنا!.

مصيبتنا نحن العرب ومثلنا شعوب العالم الذي يصفونه بالثالث أو النامي إن أرادوا تلطيف الوصف , أننا راضون نتلقى منهم متطلبات عيشنا بالثمن طبعا مثلما نتلقى تعليماتهم التي تصب جميعها في صالحهم وصالح الجرثومة الصهيونية التي غرسوها في حياتنا عنوة وبالقوة ومنحوها أرضنا وحتى موضع سجودنا, ولا نتردد في التنفيذ مكافاة لشرهم وطلبا لرضاهم !.

اليوم , ضاقت روسيا والصين وغيرها من دول الشرق بإستعلائهم وتجبرهم ونظرتهم الدونية لسواهم من شعوب الأرض وبعنصريتهم البغيضة التي طفت وفاضت أخيرا على سطح الكوكب كله , فقالوا لهم كفى إستهتارا بالبشر وكفى تجبرا وإستعلاء فنحن بشر مثلكم وأفضل , ونحن لسنا عبيدا وأنتم لستم سادة تتحدثون عن الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة ,بينما تتعاملون مع البشرية وفق منطق لون بشرتهم وعيونهم وشعرهم !!!.

دعونا نحن العرب سكان أرض الرسالات ومهبط الوحي نتابع عبر الشاشات ليس إلا , فليس لنا في الوجود وجود , سوى أن نبتهل إلى "الله" العلي القدير أن يرفع عنا ظلمهم وطغيانهم وقهرهم وإستعبادهم لنا ولدولنا ونصرتهم عينك عينك لغاصبي أرضنا وكرامتنا ومقدساتنا , علنا نجد متسعا لتنفس الصعداء من تجبرهم وظلمهم الذي طال كثيرا لنعيش ما تبقى لنا من حياة بشيء من "كرامة"، ولا حول ولا قوة إلا بالله . الله مسير الكون ومدبر أمره قاهر الظلمة الطغاة غالب أمره , من أمام قصدي.