هذا عنوان فيلم كنت قد شاهدته عندما كنت في الصف السادس الابتدائي. والفيلم يروي يوميات "رامبو" الشخصية المرعبة في افلام الكاوبوي من الغرب الامريكي. كان رامبو حقا شخصا لا يتفاهم.. يستخدم العنف مع الاخرين فيطلق النار على هذا ويرفس بقدميه المرعبتين ذاك ويسحق رأس هذا ويحطم عظام ذاك، ولا يستجيب لاية مقاربة معه مهما كانت ايجابية او سلبية.. كان دائما في حالة انفلات ولا يتوقف عن تعزيز صورته المخيفة مما دفع الناس حوله الى التوقف عن القيام باعمالهم المعتادة حيث لا يهتمون بشيئ الا بالتخطيط للابتعاد عنه وتجنب الالتقاء به لعل المستقبل يحمل في طياته طريقة للخلاص منه.
حكومتنا للاسف تستخدم تكتيك رامبو في التعامل مع شعبها ومؤسساته الوطنية. فهي كرامبو تواجه المعلمين احيانا وتفرق المتقاعدين العسكرين احيانا اخرى.. تسحق اعتصامات عمال المياومة بالقوة احيانا وتسد كل المنافذ امام الاعلام الالكتروبي في احيان اخرى.. تفرض الضرائب على شعب منهك مرة وتتجاهل عبث التجار في قوت مواطنيها مرات اخرى.. ترفع اسعار المشتقات النفطية رفعا كبيرا عندما تكون اسعار الخام منخفضة وتنقصها نقصا زهيدا عندما تكون الاسعار مرتفعة.
تعلن انها تنفذ عملية واسعة النطاق ضمن استراتيجية وطنية لحشد الشعب خلف الانتخابات النيابية تارة وتتجاهل الاعلانات المتكررة للاحزاب والقوى الاخرى بمقاطعة الانتخابات تارة اخرى.. تنأى بنفسها عن اي حوار مع اية جهة مع انها يفترض انها مؤسسة سياسية تعتمد الحوار والدبلوماسية المرنة في التعامل مع الازمات والمشاكل التي تواجهها.
حكومتنا الرشيدة اذا استمرت على هذا المستوى من الرشد، سنصل الى يوم الانتخابات ولن نجد الا صناديق خاوية على عروشها.
ايتها الحكومة: ان وطننا وطن جميل يقف بصلابة خلف قيادته الشجاعة، فلا تخذولوه..
qatamin8@hotmail.com