كلمة أزمة باللغة الصينية تسمى ( weiji 危机) وتتكون من رمزين الاول ويعني خطر والثاني ويعني فرصة
فالازمات في الموروث الثقافي الصيني ،كما انها تشكل خطر وتحدي ، وهي كذلك تشكل فرص في نفس الوقت.

سيعتمد الاقتصاد الروسي بشكل كبير على التعاون مع الصين في فترة زمنية قصيرة ، وهو أمر مفيد لأمن الطاقة فيالصين والأمن الغذائي الزراعي وكذلك بناء الطريق الشمالي للحزام والطريق. كما أنها فرصة لتطوير اليوان الرقميوالبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

1. قبل الألعاب الأولمبية ، قبيل الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، حضر بوتين أولمبياد بكين ووقع اتفاقية للطاقة مع الصين
النفط: سيتم توفير 100 مليون طن من النفط الخام لشركات البتروكيماويات في منطقة شينجيانغ بشكل رئيسي منخلال خط أنابيب النفط في كازاخستان في غضون 10 سنوات.
الغاز الطبيعي: عقد غاز طبيعي لمدة 30 عامًا بقيمة إجمالية تصل إلى 400 مليار دولار ،
من أجل تجنب العقوبات الأمريكية ، لم يتم استخدام الروبل واليوان الصيني لتسوية المدفوعات ، وتم اعتماد اليورو ،مما يؤدي إلى أمن الطاقة في الصين واستقرار أسعار الطاقة

2. زيادة تجارة المنتجات الزراعية بين الصين وروسيا بشكل ملحوظ. فقبل الحرب أعلنت الصين أنها ستسمح باستيرادالقمح من جميع أنحاء روسيا. وأصبحت الصين أكبر سوق تصدير للمنتجات الزراعية واللحوم الروسية. مما يساعد فيتأمين سلامة الغذاء في الصين واستقرار أسعاره.

3. بعد العقوبات ، ستواجه روسيا نقصًا هائلاً في السلع والمواد ، الأمر الذي سيدفع حتماً السوق الروسية الضخمةإلى التحول إلى موردين جدد ، والصين من أكثر الدول تفضيلاً. تقدم روسيا سوقًا ضخمة للصين ، وتدخل المنتجاتالصينية إلى روسيا بدلاً من المنتجات من أوروبا والولايات المتحدة. ووفقًا لإحصاءات الجمارك الصينية ، بلغ إجماليالتجارة الثنائية بين الصين وروسيا في يناير وفبراير من هذا العام 26.4 مليار دولار أمريكي ، أي زيادة سنوية بنسبة38.5٪ ، وهي الأعلى منذ عام 2010. أعلى معدل نمو في الشهرين الأولين. يفوق متوسط ​​معدل نمو واردات وصادراتالصين بنحو 15.5٪.

4. العقوبات المالية على البنوك الروسية: تتمتع البنوك الروسية بإمكانية الوصول إلى نظام China UnionPay ، وفيالوقت الحالي ، تمت تسوية بعض معاملات النفط الصينية الروسية باليوان الصيني ، وسيتم تحقيق نسبة أكبر منتسوية اليوان في التجارة الثنائية الصينية الروسية المستقبلية. كما اعلن البنك المركزي الروسي بالامس يوم 9 مارس السماحبالايداع باليعملة الصينية بنسبة فائدة سنوية 8٪؜ مما يعزيز تدويل اليوان الصيني والذي يشكل هدفاً استراتيجيا للصين ،

أما الآثار السلبية للازمة
بسبب العقوبات ، ستتأثر التجارة الصينية الروسية على المدى القصير ، وقد تتعرض التجارة الصينية الروسية للركود.
بسبب العقوبات ، تأثر النظام الاقتصادي العالمي ، ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الصيني ، الذي يعتمد بشكلأكبر على الصادرات والعولمة،
بسبب العقوبات والحرب ، ارتفعت أسعار الطاقة ، مما يزيد كلفة الانتاج ، وستؤدي أسعار الموارد إلى ارتفاع أسعار السلع ، والتضخم العالمي ، كما ويواجه العالم أزمة مالية وتباطؤ اقتصادي ، وبلا شك فإن الصين تواجه نفس الأزمة.
وكعادتها فالسياسة الخارجية الصينية تتميز بالاتزان الذي يؤهلها للخروج من الازمات بأقل الخسائر الممكنة.