يستمرون في الهجوم على الأردن وقيادته
د. عاكف الزعبي
09-03-2022 11:40 AM
سبحان الله كيف ان تيسرّ لنا من الخارج من يهتم بنا خاصة دون غيرنا فيؤثر مصلحة الاردن على مصلحته الخاصة. ولسرٍ لا نعرفه يدفع من جيبه آلاف وربما ملايين الدنانير ويخاطر للتلصص على حسابات جلالة الملك البنكية وسجلات دوائر العقارات في دول العالم. وكل ذلك من اجل عيون الاردنيين كي ينتبهوا لما هم فيه ويصلحوا من احوالهم؟!
حتى صحف كبرى دأبت دوماً على الوقوف إلى جانب الدولة الصهيونية قد شاركت في حملة الاساءة لقيادة الاردن في نوبة حب وغيرة غير مسبوقة على مصالح الاردنيين من أن تنتهك ويتراجع اقتصادهم وتنهب أموالهم.
لماذا الاردن هو بالذات المستهدف من تلك الجهات، ولماذا غيرتهم على الاردن والاردنيين فقط وبالذات هي من تثير حفيظتهم؟ وقد بدأ اهتمامهم الانساني هذا أو قل مشروعهم التخريبي ضد الأردن مع بداية ما سمي بالربيع العربي وتلازمت مع خط سيره بنهج متصاعد حتى اليوم؟! وسخرت لمهاجمة الاردن وقيادته آلاف الحسابات الالكترونية من الخارج والداخل. ونفخت في اثارة الفتنة الداخلية، وانتهت إلى حملات تهريب المخدرات المنظمة عبر الحدود مع سوريا.
عبدالله الثاني لم يتمحور عربياً، ولم يتخل عن عروبته اقليمياً ودولياً، ولم تغب فلسطين والقدس عن وجدانه وعقله ولسانه لحظة. حتى عندما غابتا عن أجندة الجميع خشية غضب المحافظين الجدد وزعيمهم ترامب ظل ثابتاً على موقفه مع الاردن وفلسطين والعرب جميعاً.
سيبقى الاردن شوكة في حلق من يريدون لقيادته ان تلحق بمن فشلوا وخسروا بلدانهم وشعوبهم بعد ان لم يحسنوا التصالح مع شعوبهم واداروا خلافاتهم معها كما لا ينبغي ان تدار. وسيبقى الاردنيون على العهد دوماً في التمسك بثوابتهم ووحدتهم الوطنية وادراكهم العميق ادارك لما يحاك ضد بلدهم من مؤامرات لكسر ارادتهم وتدمير وطنهم.