النجار: التميز مرتبط بالإنسان القادر على التعلم المستمر
08-03-2022 12:48 PM
عمون - استضافت جماعة عمان لحوارات المستقبل، وزيرة الثقافة هيفاء النجار في حوار حول "الثقافة ودورها في التنشئة الاجتماعية".
وقالت الوزيرة النجار خلال الحوار الذي أداره رئيس الجماعة بلال حسن التل، إن الأردن يمثل نموذجا سياسيا وإنسانيا ودوليا في التقدم الثقافي، ويحق لنا أن نفتخر فالدولة الأردنية مبنية على قيم وأسس واضحة من مفاهيم الاعتدال والمحبة والسلام.
وأضافت أن وزارة الثقافة تقدم العديد من المشاريع لتعزيز المواطنة وبرامج قائمة على التشاركية مع مختلف الجهات، مؤكدة أن الوزارة لديها الكثير من البرامج المؤسسية في مجال التوثيق وأدب الطفل وغيرها وهي تساهم بشكل أساسي في التنشئة الصحيحة وتعزز من قيم المواطنة التي نريد.
وأشارت إلى أن المشروع الثقافي لدى الوزارة في المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية ينطلق بمنهجية جديدة تهدف إلى تعظم قيم الجودة والامتياز والسعي بتقديم المزيد من الفعل الثقافي وتكريس ثقافة المواطن الفاعل المتفاعل.
وأكدت أن الوزارة تسعى لتمكين المجتمعات بحيث يكون هناك أثر فاعل على المثقفين والمبدعين والرياديين في مختلف المحافظات حيث تعمل على قوننة الصناعات الثقافية واستدامة المنتج الثقافي بمنحى شمولي متكامل يحقق تنمية محلية مستدامة لا تنقطع مع تغير الأشخاص.
وبينت، أن أحد أبرز أسباب التنشئة الاجتماعية السليمة هو الاستناد إلى المعرفة والعلم ومواكبة التطور بما ينسجم مع قيمنا المجتمعية الأردنية العروبية الأصيلة لخلق سلوكيات فضلى مستدامة.
وشددت النجار على أن الطفل يحتاج إلى مجتمع إنساني حقيقي قادر على تكريس أدواتنا في سبيل الوصول إلى بناء مجتمعي سلوكي قيمي ينعكس على الطفل ومنظومته الثقافية.
وأضافت أن القراءة تساهم في جمالية التفكير لدى الطفل وتعزز لديه مهارات التخيل وتغذي عواطفه بكل ما هو إنساني ينعكس على سلوكه مع الآخرين وينشر ثقافة المحبة والسلام والتسامح والتأقلم وإيجاد الحلول النوعية للتحديات.
وأشارت إلى أن تنمية الإبداع والابتكار تحتاج إلى تنشئة اجتماعية مقرونة بالممارسة السلوكية الفعلية لإمكانيات الطفل الفكرية التي تسعى وزارة الثقافة إلى تعزيزها من خلال العديد من إصداراتها الأدبية والثقافية المرتبطة بالطفل.
وقالت إن التميز مرتبط بالإنسان القادر على الاستمرارية في التعلم الدائم المؤمن بالانفتاح وتقبل قيم الاختلاف لتعزيز ثقافة التعددية والتنوع، لافتة إلى أن التنشئة الاجتماعية يتم تنميتها لدى الأطفال في المجتمع من خلال التزود بالمعارف الجديدة وإضفاء المنطق السليم والتفكير الناقد لضمان تطور المجتمعات.
وأضافت أن التربية والتنشئة المجتمعية تعد مشاريع شمولية تكاملية تنطلق من الأسرة بالمقام الأول لتمكينه جنبا إلى جنب مع الدور المهم للمؤسسات التعليمية في بناء أجيال المستقبل وقيادة الإنسان الأردني نحو بعد مستقبلي قيمي.
ودعت الأسرة إلى أن تكون واعية وأن تزرع لدى طفلها مهارات التفكير الناقد وحب المعرفة والبحث لنكون أمام مشروع طفل ناقد وبناء ووطني وفاعل ومتفاعل.
وأكدت أن وزارة الثقافة تعمل مع الوزارات الأخرى لإطلاق مشروع ثقافي نهضوي يسعى إلى المزيد من الفعل الثقافي ونقدم لكم مشروع "موهبتي" كمثال.
من جهته، أكد رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل ضرورة ربط الثقافة بالمنظومة القيمية النابعة من الثوابت الوطنية التي يجب أن ترتبط بالسلوك.
وأضاف أن الجماعة تعمل حاليا على إطلاق مبادرة متكاملة حول التنشئة وأهميتها سيتم الإعلان عنها قريبا.
(بترا)