هذا الوطن بترابه وطبيعته وبمواطنيه وبعلاقاته وطن آمن ينعم بالاستقرار وهو بمنأى عن قوى الشر والبغي والطغيان نظرا لسلميته وعلاقته المتوازنة وعدم تدخله في شؤون الدول الاخرى وعدم الاعتداء على اي كان ونظرا لهذة الطبيعة والسياسة المتوازنة وعدم دخوله في تحالفات فهو بمنأي عن الاستهداف من اية جهة كانت.
وكثيرا ما يتردد على السنة بعض المسؤولين الحاليين او السابقين حينما يحل حدث معين ان الأردن مستهدف من جهات خارجية وفي حقيقة الأمر انه غير مستهدف فهو يحظى بعلاقات طيبة مع دول الجوار جميعها ومع الدول العربية الشقيقة ومع دول العالم من خلال شبكة علاقات طيبة واحترام متبادل.
واذا كان هناك اية مشكلات يواجهها الأردن فهي مشكلات اقتصادية وإدارية ناجمة عن تقصير المسؤولين واستهتار بالقوانين والانضباطية وعبث بالمال العام وممارسة الفساد ممن تغولوا على خيرات البلد ومقدراته فنهشوه وسعوا إلى تكديس الأموال وحيازتها بطريقة غير مشروعة ومن ثم تباكوا على الوطن واظهروا حرصهم عليه ولو سلم منهم لكان بخير.
عندما تجتث جذور الفساد ولا يكون هناك مقاعد للفاسدين والمهملين والمقصرين بحق الوطن وأهله فلن يكون هناك مجال للاستهداف.