يوم المرأة العالمي "خبز وورد"د. أميرة يوسف ظاهر
08-03-2022 09:24 AM
لقد حملت المرأة في جميع أنحاء العالم، مطلع القرن الماضي الخبز والورد معًا احتجاجا على الأوضاع المعيشية التي تواجه المرأة والأسر الفقيرة، ما تم التعبير عنه بالخبز، كما وعبرت رامزة بالورد عن حاجاتها الإنسانية، ولكنها لم تحصل على حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية إلا بعد الحرب العالمية الثانية، إذ قاد النهج القديم الذي استبعد المرأة من وضع الحلول للمشاكل القائمة في العالم إلى الوقوع في براثن الحروب والمحن، وعندما وقفت المرأة إلى جانب الرجل بدأ العالم يتجه إلى كوكب أكثر أمنا، وساهمت المرأة في الوقوف إلى جانب الرجل في التخلص من ويلات الحرب، وركزت على دورها في المجتمع بعد أن وضع الرجال شقائق النساء وشركائهن أسباب الحرب وأوزارها، وبعد أن كانوا قد أوقدوا الحرائق في أماكن كثيرة من أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا والولايات المتحدة، إذ وقفت النسوة اللائي كن راغبات في عالم يخلوا من الدمار بعد الحرب العالمية الثانية يناشدن المنظمات الدولية أن تساوي بينهن وبين الرجال، وقد وافقت الأمم المتحدة عام 1977م في جعل يوم الثامن من آذار هو يوم المرأة العالمي، فعملت الكثير من الدول على جعل هذا اليوم يوم عطلة تخص النساء، تكريما لهن ولما قدمنه ليكون العالم فعلا أكثر قدرة على التعاطي مع السلامة التي ساهمت المرأة في تكريسها، ولأنها الأكثر خوفا على الأسرة بكل مكوناتها ومن أهمها الأطفال، وسعت ليصبح العالم متصالحا ووادعا، عدا عما تقوم به المرأة من عبء عائلي أسري على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، ما يجعل الحياة مفعمة بالرحمة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة