في يوم المرأة العالمي .. للنشمية الأردنية ألف تحية
فيصل تايه
08-03-2022 08:45 AM
في يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم الثامن من آذار ، دعونا نرفع بطاقة تقدير وإكبار لكل النشميات الأردنيات في مختلف مواقعهن ، في المدن والقرى والبوادي والمخيمات ، نحيي فيهن عزمهن وإصرارهن على العمل ، فقد بلغت النشمية الأردنية مراكز متقدمة في الدولة الأردنية الحديثة ، وعلى مختلف الأصعدة وشتى الميادين ، وحققت إنجازات ومكاسب كثيرة في العديد من المجالات ، كما وأنها قد أخذت تنطلق إلى آفاق واسعة ورحبة في العمل الدؤوب خدمة لقضايا وطنها وأمتها وباتت تمتلك تاريخاً حافلاً بالانجازات والإسهامات ، بفضل جهودها المتواصلة لإثبات ذاتها ، فساهمت بالنهوض بالوطن والمواطن والمجتمع بأسره ، وتمكنت من امتلاك الكثير من المقومات القيادية التي جعلتها شريكا فعالا ومؤثرا في المجتمع ، بالإضافة إلى قدرتها المتميزة على تبوؤ أعلى المناصب ، فهي اليوم وزيرة وقاضية وسيدة مال وأعمال ، مع احتفاظها بدورها الطبيعي ومهمتها الأولى في رعاية الأسرة .
ان الدور الكبير الذي تحظى به المرأة الاردنية نتيجة للرؤية الوطنية الاستراتيجية المتكاملة، جعلتها تحقق حضوراً ملموساً وجدياً في مختلف الظروف التي مر بها الاردن على الصعيدين السياسي والاجتماعي ، وأثبتت بالفعل قدرتها على مواجهة التحديات ، وتمكنت بعزيمتها القوية اقتحام أبواب المشاركة الفاعلة للقيام بدورها في عملية التنمية والبناء ، وامتلاكها لمساحات كافية للتعبير عن الرأي والانتقاد البناء الهادف ودخولها في المعترك السياسي والديمقراطي ، كما وأنها الأكثر ملامسة لهموم المجتمع فاستطاعت أن تجد لها مكاناً في المجال الاجتماعي ، فقد تمكنت من إثبات كفاءتها وجدارتها في المناصب القيادية التي تقلدتها ، وهي أيضا القادرة على طرح أفضل الحلول التنظيمية والمناسبة لها ، وهذا الأمر بحاجة إلى وقفة حقيقية خصوصا أن المرأة الأردنية مثقفة ولها تجربة تعليمية طويلة ، فنراها سيدة أعمال وطبيبة ومهندسة وتربوية ومصرفية ...
نشمياتنا الأردنيات لا يتحرجن من القبول بأي عمل شريف ، بل إن سعيهن وباستمرار إلى الإبداع في أيه مهمة تناط بهن مهما كانت معقدة ، وهذا الأمر لا يقتصر على المرأة العاملة فقط ، بل يمتد إلى ربة البيت التي تتجه إلى إتباع أساليب مختلفة لتطور ذاتها وفي مختلف جوانب حياتها ، لتكون عنصرا فاعلا في مجتمعنا ، مكملةً لنسيجنا الاجتماعي المتآلف بشكل يمكنها من أداء رسالتها في الحياة ، باذله كل جهد لتكون بعيدة عن العنف والاضطهاد الذي يأسر أغلب المجتمعات النسائية وخاصة العربية منها ، بل وتسعى إلى تثقيف نفسها بقدر الإمكان لتكتسب مهارات التعامل المميز مع الآخرين بكل جرأة وموضوعية وبأسلوب حضاري لتثبت للجميع أن المرأة الأردنية راقية ، مبدعة على الأصعدة كافة .
في هذه المناسبة دعونا نستذكر اليوم أمهات كل شهداء الأردن ونقول لهن جزاكن الله خير الجزاء عما قدمتن لنا من ذرية صالحة ، مع أهمية دوركن الفاعل في تحصين أبنائنا من التطرف ونبذ العنف والغلو ، إضافة إلى نشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال ، ونسأل الله تعالى أن يعينكن على حمل أمانة هذه المسؤولية الجليلة .
كما ونثمن دور اتحاد المرأة الأردنية والأخوات الناشطات اللواتي يعملن بكل همة ومسؤولية لرفعة شأن المرأة الأردنية على مختلف الأصعدة وعلى كافة المحافل الميادين المحلية والدولية وذلك .
واخيراً نتقدم بالتهنئة مرة اخرى كل نشمية أردنية بهذه المناسبة فهي مبعث فخرنا .. وهي نصف المجتمع فكيف وهي تلد النصف الآخر منه .. فهي فعلا كل المجتمع ..