- مقدمة عن التطوير العقاري في مصر

عمون - بدأ مصطلح التطوير العقاري ينتشر في مصر خلال الآونة الأخيرة، خاصة بعد تعويم الجنيه ولجوء الكثير من المواطنين إلى الاستثمار في التطوير العقاري، حيث تقوم الشركات العاملة في هذا المجال بتوفير وحدات ذات مساحات مختلفة، سواء كانت وحدات سكنية أو تجارية أو فندقية أو غيرها، حيث تعمل على ربط كل الأطراف ببعضها في إطار جدول زمني محدد.

ويتم تعريف المطور العقاري على إنه هو المسؤول عن التطوير، ولا يتم اعتباره مقاول أو استشاري، لأن المهام المطلوبة منه تتمثل في وضع فكرة المشروع، ودراسة الجدوى، ومناقشة مصادر التمويل، والعمل على تحديد الاستشاري والمقاول، كما يتولى التطوير العقاري مسؤولية دراسة السوق جيدًا وتحديد آليات واستراتيجيات المبيعات، حتى يخرج المشروع في النهاية بالشكل اللائق.

أسباب ظهور التطوير العقاري في مصر

لم ينشأ التطوير العقاري في مصر بمحض الصدفة، بل كان هناك العديد من العوامل التي أدت إلى ظهوره، وكانت سببًا في أن يلفت هذا القطاع الحيوي والهام انتباه المستثمرين، وبالتالي أصبح واحدًا من أفضل القطاعات في مصر في الوقت الحالي، وهذه الأسباب على النحو التالي:

• توسُّع الدولة المصرية في المشروعات العمرانية في المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، وزيادة الرقعة العمرانية.
• حدوث الموجة التضخمية والتي أثبتت أن القطاع العقاري من أقوى قطاعات الدولة وأكثرها مرونة.
• زيادة الإقبال من جانب المواطنين على الاستثمار في المدن الجديدة، سواء في الوحدات السكنية أو التجارية.
• رغبة الدولة في زيادة مساحة الرقعة العمرانية من أجل أن تستوعب الزيادة السكانية الكبيرة.
• قدرة المجال العقاري على الصمود أمام الأزمات، والتي كان على رأسها أزمة كورونا وارتفاع أسعار مواد البناء، ورغم ذلك أثبت قوته واستمراره.
• تعويم الجنيه ولجوء الكثير من المستثمرين إلى مجال التطوير العقاري.
• دخول عصر المدن الذكية، والتي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والبنية التحتية المتطورة.

مراحل عملية التطوير العقاري

تمر مرحلة التطوير العقاري بالعديد من الخطوات والمراحل، والتي تجعلها أكثر تنظيمًا ومنهجية، كذلك أكثر ضمانًا في تحقيق عوامل النجاح، لأن النجاح في مجال التطوير العقاري ليس عشوائيًا أو يحدث صدفة، بل كل خطوة فيه محسوبة بدقة، والأهم القدرة على وضع احتمالات المشكلات المستقبلية ووضع خطط للتصدي لها في حالة ظهورها، وهذه المراحل على النحو التالي:

• إيجاد الفكرة: وفيها يقوم المطور العقاري بدراسة السوق جيدًا، ومعرفة احتياجات المجتمع وعمل دراسة مالية من أجل معرفة جدوى وأهمية المشروع.
• تحديد الموقع: وفي تلك المرحلة يقوم المطور العقاري بوضع التصاميم المبدئية للمشروع من خلال مكاتب التصميمات المتخصصة.
• التجهيز النهائي: وفيها تقوم شركات التطوير العقاري بوضع التصميمات النهائية ودراسة الجدوى، من أجل الحصول على التراخيص اللازمة للمشروع.
• التفاوض: وفي تلك المرحلة يقوم المطور العقاري بالتفاوض على عقود البناء، والقيام بالتعاقد مع الممولين سواء كانوا بنوك أو أفراد.
• التوقيع: وفيها يقوم المطور العقاري بالتوقيع على العقود الخاصة بالمشروع، والتي تشمل البناء والتوريد والتمويل والتسويق.
• البناء: وفي تلك المرحلة تقوم شركات التطوير العقاري، بمتابعة سير العمل داخل المشروع وفقًا للخطة الزمنية الموضوعة، والتعامل مع أية مشكلات بشكل سريع، دون حدوث خسائر زمنية أو مالية.
• افتتاح المشروع: وفيها يقوم المطور العقاري بعمل الحملة الإعلانية والتسويقية للمشروع.
• الإدارة: وهي المرحلة النهائية التي تقوم فيها شركات التطوير العقاري بإدارة المشروع والمتابعة المستمرة له، من أجل ضمان الحفاظ على قيمته.

مميزات التطوير العقاري

يتضمن مجال التطوير العقاري الكثير من المميزات التي تجعله فرصة مشجعة على الاستثمار بشكل كبير، حيث يتوفر فيه الكثير من نقاط القوة والتي لا توجد في غيره من المجالات، لذا فإن التطوير العقاري يظل فرصة آمنة للدخول فيه دون خوف، وتتلخص نقاط القوة في التطوير العقاري على النحو التالي:

• كافة التعاقدات التي تتعلق ببيع العقارات أو شرائها تتم تحت مظلة الجهات الحكومية المختصة؛ ممثلة في "الشهر العقاري".
• يخضع المسؤولون عن التطوير العقاري بصفة مستمرة إلى دورات تدريبية، من أجل إكسابهم مزيدًا من المهارات.
• جميع الشركات التي تعمل في مجال التطوير العقاري مرخصة وتعمل بشكل قانوني.
• وجود القوانين والضوابط التي تحكم السوق العقاري، لمنع الاحتيال على المواطنين وضمان حقوقهم.
• تلتزم شركات العقارات بتسديد الضرائب بصفة دورية إلى الحكومة، وبالتالي هناك متابعة دائمة عليها.