بعيداً عن التعاطف الإنساني مع الشعب الأوكراني، نلاحظ أن الإعلام الغربي بقيادة أمريكا.. يشنّ حملة واسعة ضد التدخّل الروسي وقصفه واحتلاله للأراضي الأوكرانية، شملت إجراءات اقتصادية وحتى الرياضية كمحاولة لتشويه صورة روسيا في العالم.

وهنا التركيز على " الإعلام " لما له من تأثير سياسي وعاطفي..

ونسي هؤلاء " أمريكا وحلفاؤها " ما عاناه ويعانيه الشعب الفلسطيني واللبناني والعربي في سوريا ومن قبل في العراق ابان الاحتلال الأمريكي للعراق ودسائسها في ليبيا واليمن وغيرها من البلاد الإسلامية.

ونتساءل: أين كان هذا الإعلام عندما كانت إسرائيل ولا تزال تقتل الأطفال في غزّة والضفة الغربية المحتلة.

لماذا لم نسمع صوته ..حين كان اللاجئون السوريون يغرقون في مراكب الموت في هروبهم من البراميل والقتل المجّاني ؟

معاناة الفلسطينيين مضى عليها أكثر من نصف قرن ..ولم يحرّك الغرب ساكناً.

كل ذلك لا يبرّر ما تفعله القوات الروسية في المدن الأوكرانية من تدمير للضغط على الشعب لتغيير نظامه.

لكنه الكيل بأكثر من مِكيال سياسي..

اذا كانت روسيا تقتل وتدمّر .. فقد سبقتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا في مختلف بقاع العالم.

وبالتالي لا نجد فرقاً بين الإمبريالية الأمريكية والروسية.

وكما قال الصديق علي سعادة عن الحرب على أوكرانيا، لأنها ليست حربنا، مع كل الود للشعب الاوكراني ، فإننا نتذكّر المثل الشعبي القائل " أحمد.. زي الحاج احمد " !!