سيبقى جيشنا درع الوطن الحصين والطود الشامخ ومصدر فخر أبناء الوطن، كما هم جند حرس الحدود الأبطال قرة عين الوطن الذين يرابطون برباطة جأش وقوة بأس عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن وحياة الناس لحماية أردننا من أي خطر، ومنها خطر المخدرات الذي يهدد صحة المجتمع حيث يحاول مجرمو المخدرات تهريبها عبر الحدود في غياهب الظلام والعتمة، ويقف أبطال قواتنا المسلحة من حرس الحدود سدا منيعا في وجه شرورهم ورد كيدهم إلى نحورهم، نسورا لا يهابون الموت وصناديد أمام قوى الشر يلقنون هؤلاء المجرمين دروسا أن أرض هذا الحمى ستبقى عصية على كل محاولاتهم البائسة وتفكيرهم الظلامي الأسود.

إن متابعة جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية وزياراته الميدانية والإلتقاء بضباط وأفراد حرس الحدود حرصا من جلالته للدعم المعنوي لهؤلاء الأبطال وما يقومون به من دور بطولي ومسؤولية يضطلعون بها لحماية حدودنا من الفئات الباغية والضالة والمضللة التي تحاول إختراق حدودنا لنشر فسادها من خلال الترويج للمخدرات ذلك الخطر الداهم الذي تنعكس آثاره الخطيرة على مجتمعنا، هؤلاء البواسل الذين لم يتوانوا في تقديم صورالبطولة بأرواحهم في ميادين التضحية والفداء، لتبقى هذه الأرض طاهرة نقية من أفعال هذه العصابات المجرمة التي تساندها قوى مسلحة من خارج حدود الوطن.

وكم كان الرأي سديدا من قبل قيادة الجيش ممثلة بعطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف باشا الحنيطي الذي يحظى دائما بثقة جلالة سيدنا القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويتابع وينفذ توجيهات جلالة الملك حيث إتخذت قيادة الجيش تغيير قواعد الاشتباك لمصلحة أمن وإستقرار بلدنا وذلك لاجتثاث الخطر من جذوره، وكم كانت هذه الإجراءات موضع إعتزاز وفخر من أبناء الوطن التي نفذتها قوات حرس الحدود ضد هذه العصابات لتلاحقهم في أوكارهم وجحورهم، وكانت لهم بالمرصاد وعيونهم كعيون الصقر باتت تحرس في سبيل الله، وقلوبهم كالصخرة الجلمود لا تهاب الردى، وأيديهم على الزناد لتحمي أردننا الغالي من كل الأخطار.

جنودنا البواسل .. حرس الحدود الأبطال ... دمتم قرة عين الوطن ليبقى أردننا سيد الأوطان وعالي الشأن وعين الله تحرسه ولا نامت أعين الجبناء.